الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سقوط عصابة "الهنجرانيات" لسرقة النساء في الإسكندرية

الأحد 24/أكتوبر/2021 - 02:57 م
هير نيوز

"ن" سيدة في منتصف العقد الخامس من العمر، هنجرانية قديمة ومعروفة في منطقتها، تعيش في الإسكندرية، اسمها مثلما يقولون "ماركة مسجلة"، من لم يعرفها يسمع عنها، تمتلك يدًا خفيفة في النشل والسرقة، معروف عنها أنها مثل الذئبق تختفي فور ارتكابها الجريمة وكأنها فص ملح وذاب، تختار ضحاياها بعناية فائقة، وهي الآن علمت بناتها نفس مهنتها، وتدربهن حتى يكتسبن خبراتها، لديها بنتان؛ الأولى "م" والثانية "غ"، عملتا على زيادة مهارتهما في السرقة والنشل حتى يزداد سعرهما ومهرهما، عند الزواج، هكذا يكون عالم الهنجرانيات، تحكمهم تقاليد وأعراف خاصة، لا أحد يستطيع الاقتراب منهم.

وسائل سرقة جديدة

استخدمن وسيلة جديدة في الجريمة، وهي استقطاب الضحية بأسلوب ضرب الودع وكشف المستور، بدأن يغيرن من ذلك بطرق الاستعطاف والإغماء والمرض ليحصل على تعاطف الضحية وبعدها يكتشف أنه وقع في كمين لصة محترفة، آخر ضحايا نوال الهنجرانية المحترفة، كانت تدعى "ع"، حيث افتعلت اللصة أنها تعرضت لحالة إغماء مفاجئ، وبسرعة اتجهت إليها ضحيتها "ع"، لإنقاذها، لم تكن تعلم أن هذا كمينًا لسرقتها وبالفعل نجحت خطتها في سرقة غويشة ذهب عن طريق ابنتها "م" التي خلعت الغويشة من يد الضحية دون أن تشعر وبعد الانتهاء من جريمتها، تفوق من غيبوبتها، وتتوالى جرائمهن.

الميكروباص

واقعة ثانية، استقلت "ن" ونجلتاها، الميكروباص، يخترن ضحاياهن بسهولة داخل الميكروباص، الذي غالبًا يكون سائقه أحد أفراد العصابة، ويسلك طريقًا متفقًا عليه، لصيد الضحية والانفراد بها، لسهولة السرقة، وبالفعل الضحية الأولى كانت تدعى "ص"، من مدينة رشيد، جاءت إلى الإسكندرية لاستلام مبلغ 10 آلاف حصيلة بيع ملابس لجيرانها وأقاربها؛ وافتعلت نوال تمثيلية الإغماء، لاستعطاف قلب صباح، التي حاولت إفاقتها، لم تعلم أنها ضحية لعصابة الهنجرانيات؛ حيث تدعي الأم الإغماء وتقوم ابنتها بالسرقة، وبعد الانتهاء بثوانٍ ادعت "ن" أن المقعد غير مريح بالنسبة لها وصرخت بصوت عال للسائق لكي يقف جانبًا بحجة استبدال الأماكن على المقاعد، وكل هذ السيناريو متفق عليه قبل صعود الضحية ايضًا، بالفعل ارتبكت صباح وأسرعت بالنزول من الميكروباص وكانت الصدمة بالنسبة لها عندما تركوها بمفردها في هذا الطريق السريع وفروا هاربين، وعندما نظرت في حقيبتها وجدتها فارغة من المبلغ المالي وبطاقتها الشخصية حتى بطاقة التموين استولوا عليها.

النهاية

الواقعة الثالثة والأخيرة، استقلت "ص" معهم الميكروباص ولا تعلم أنها استقلت ميكروباص الهناجرة، منذ اللحظة الأولى ادعت المتهمة "ن" الإغماء، وبعدها سرقوا هاتفها المحمول الذي كانت تغلقه ببصمة لا يمكن لأحد أن يتحكم به غيرها، لكن بعد ارتكاب الجريمة بثوانٍ وسرقتها اتصل زوج شيماء بها وسمعت هاتفها بنغمته التي تأتي من حقيبة اللصة وكان الصراخ في هذه المرة من نصيب الضحية التي صرخت بعلو صوتها ودوى صوتها في محيط المكان، مما أربك السائق وانحرف في طريق مخالف مما اضطره ان يتجه إلى الشوارع السكنية حتى سمع الأهالي صرخات من الميكروباص فتمكنوا من إيقافه وتم ضبطهن، وتحرر محضر بالواقعة وإحالتهن إلى المحاكمة.



ads