أستاذ علم اجتماع يُحلل لـ«هير نيوز» شخصية «الحشرية»
الأربعاء 13/أكتوبر/2021 - 09:16 ص
مؤمن رمزي
الفضول والتدخل في شؤون الآخرين تطابق مع ظواهر اجتماعية منتشرة في هذه الأيام ولكنها تختلف من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر بسبب تفاوت المستويات الثقافية والحضارية بين بلد وآخر، يقال في ميزان العقل والضمير مع طبيعة شخصية الإنسان وتوازنه الفكري والثقافي والاجتماعي وعلاقة البيئة وتأثير البيئة الوراثية على التفكير وأنماط الحياة وضعفها.
قال الدكتور طه أبو حسين أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن التدخل في شؤون الآخرين وفضول المعرفة لكل صغيرة وكبيرة تدق أمام أعينهن يرجع إلى الفراغ الدائم، وعدم حملهن إلى قضية يفكرن بها.
وأضاف "أبو حسين" يغلب على الجنسين الرجال والنساء الفضول ويكون لدى الإنسان الذي لا ينشغل بأمور حياته لأن لديه فراغ في الوقت " زمني " والعاطفة فيتطرق لأمور الآخرين وفي الغالب تكون شخصية نقادّه، ونجاح هذه الشخصية يتحقق بفشل الغير.
وأشار إلى أن الفضوليين لديهم نقائص في طبيعتهم فيشبوعنها بالتجسس على أمور الآخرين، ويبنون حياتهم الفارغة على الانشغال بالناس وقضاياهم.
وتابع أستاذ علم الاجتماع وفي نقل جهاز العروسة السيدات يتجولون ليرون عدد الأشياء التي أتت بها العروس ليتحدثو أو لينتقدو فليس لهم الحق أن ينظروا أو يتدخلوا ما دام أهل العروس لم يتركوا لهم الباب مفتوحا.
وأكد على النساء الترفع عن الحسد في مثل هذه الأمور وأن يباركن للعروس وأن يتنزهن عن النظر والفضول لحياة الآخرين لأن ذلك أقرب للسلام النفسي وراحة الصدر.
وأوضح " أبو حسين " أن هذه الظاهرة منتشرة في الأرياف والمناطق العشوائية أكثر من المدن، نظرا لطبيعة الثقافات والتقاليد المنشئون عليها.
اقرأ أيضًا..
وختم أستاذ علم الاجتماع بقول النبي صلى الله عليه وسلم "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، مشيرا إلى أن الإسلام أمرنا بالتنزه والزهد عن حياة الآخرين.