سائق يستغل زوجته فى اصطياد الضحايا لسرقتهم وقتلهم
السبت 02/أكتوبر/2021 - 09:30 م
محمد على
نظرت لزوجها وهو يجلس مع أصدقائه فى شقتها، ثم ضحكت بصوت عالِِ، وأمسكت هاتفها المحمول لتتحدث مع عشيقها، وتخبره أنها قررت لقائه فى إحدى المناطق النائية لممارسة الرذيلة معه، كانت تستمع إلى رد عشيقها السعيد من أذنها اليمنى بينما كانت تستمع فى نفس الوقت لنصائح زوجها من أذنها اليسرى، ساعات أخرى مرت وكشفت الشرطة عن واحدة من الحوادث المفجعة، عندما وجدوا جثة العشيق تطفو فوق ترعة عاريا مجرد تماما من ملابسه وما بين البداية والنهاية كل التفاصيل. السيدة الجميلة استغلت بالفعل جمالها وأنوثتها الطاغية فى إقامة علاقات محرمة مع العديد من الرجال والشباب عبر هاتفها المحمول لكن الغريب أن كل هذا بتعليمات من زوجها وأصدقائه، فى تلك الليلة اتفقوا أن يكون سعيد هو المحظوظ بلقاء الزوجة الحسناء، داعبته فى الهاتف المحمول، ووعدته بأن تلتقي به سرا فى أحد الأماكن المهجورة فى إشارة منها إلى أنها تريد تطوير العلاقة الهاتفية إلى علاقة غرامية على أرض الواقع وحددت له مكان وموعد، ومن هنا بدأ الطرفين تجهيز أنفسهما للقاء.
العشيق هو سائق تاكسي، انطلق إلى منزله ليغير ملابسه، ويستعد من أجل لقاء العشيقة التي طالما حلم بها، وهي أيضا ترتدي أحلى الثياب وتضحك لزوجها وهي تعده بأنها ستنجح فى المهمة التي اتفقا عليها مسبقا، تخرج من منزلها وتتجه إلى المكان المتفق عليه وفى الموعد المحدد، وكانت ساعة الصفر، حيث التقى العشيقان، الجميلة تقف مبتسمة تنتظر عشيقها، وهو ينزل من سيارته للقائها، لكن فجأة يظهر زوجها وصديقاه ويواجهونه بعلاقته مع زوجة الأول، العشيق يرتبك ويحاول تبرير فعلته ثم أطلق لساقيه الريح فى محاولة للهرب، إلا أن الزوج بمساعدة أصدقائه أمسكوا به وانهالوا عليه ضربا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وبعد الاستيلاء على أمواله وهاتفه المحمول وسيارته جردوه من ملابسه ثم ألقوا بجثته فى الترعة القريبة من المكان، وهربوا جميعا إلى محافظة المنوفية، على الجهة الأخرى دب القلق فى قلب والدة العشيق الذي تأخر على غير عادته، وبعد محاولاتها العديدة للاتصال به، وجدت هاتفه مغلقا وأصدقائه لا يعلمون عنه شيئا، فاتجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضرا بغيابه فى ظروف غامضة.
أيام قليلة ويصل بلاغ إلى رجال الشرطة من الأهالى بعثورهم على جثة عارية من ملابسها تطفو على سطح إحدى الترع وبمطابقة مواصفاتها ببلاغات الغياب وجد تشابه بين أوصاف العشيق الغائب والجثة التي استخرجت وتم الدفع بها إلى المشرحة، وكان الفيصل هو الأم التي انهارت بعدما رأت جثة ابنها.
اقرأ أيضًا..
بدأ رجال الشرطة فى إجراء تحريات حول الشاب الغريق وبعد ساعات كانت خيوط القضية بدأت فى الالتئام عندما كشفوا أن لديه علاقة غرامية مع سيدة متزوجة، وأنه أخيرا قد حصل على وعد بالمقابلة كما أن هذه السيدة وزوجها ليسوا فوق مستوى الشبهات، وبالبحث عنهما تبين اختفائهما، لتتأكد شكوك الشرطة وبإعداد الأكمنة تم ضبط الزوجة وزوجها وشركائهم، فى أحد الطرق السريعة بالمنوفية، ليتم إحالتهم إلى القضاء ومحاكمة جنائية عاجلةن وقررت محكمة شمال القاهرة إعدام الزوجين وأحد أصدقائهم وحكم اخر بالإعدام على متهم هارب، والمؤبد على بقية المتهمين.