الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الاكتئاب والاغتراب والشعور بالدونية والفراغ النفسي.. الآثار النفسية لتأخر الزواج

الجمعة 01/أكتوبر/2021 - 06:05 ص
هير نيوز

ذكرت الدكتورة أروى عبد الحي المدرس المساعد بكلية الدراسات الإنسانية قسم علم اجتماع الأزهر، بأنه هناك جملة من الأسباب تكمن وراء تفشي تأخر سن زواج الفتيات في مجتمعنا، من أبرزها انتشار البطالة بين الشباب، وانخفاض مستوى الأجور وعجز الشباب عن الادخار والتهيئة للزواج.
وأضافت إلى هذه الأسباب ارتفاع إيجارات المساكن الذي يحمل الشباب على الإحجام عن الزواج، فضلًا عن إرتفاع المهور وارتفاع تكاليف حفلات الزفاف غير ارتفاع أسعار الأثاث.

وأشارت "عبد الحي" إلى أن بعض العادات تلعب دورًا في ذلك ايضًا، مشيرة إلى عادات وتقاليد بعض العائلات المتعلقة بطقوس معينة يراعونها في تزويج بناتهم، مثل عدم تزويج البنت الصغرى قبل الكبرى مهما كانت الظروف. كما أشارت في ذلك أيضًا إلى أن تغير عقلية المرأة له دوره في المسألة، حيث إتجهت كثير من الفتيات في الفترة الأخيرة إلى البحث عن إستقلاليتهن المادية من خلال إتمام دراستهن والبحث عن فرصة عمل، ومن ثم تفوتهن سنوات طويلة قبل أن تبدأن في التفكير في موضوع الزواج.

وذكرَّت "عبد الحي" أن أثر تأخر سن الزواج على المرأة يختلف من شخصية لآخرى، فبعض الفتيات قد تجدن الأمر كابوسا حقيقيا يؤرق حياتهن، فيصبن بالحزن والإكتئاب والإغتراب والدونية والفراغ النفسي، وتضرب مثلًا على هذه الحالات بتحاشي غير المتزوجات الظهور أمام الناس في المناسبات الإجتماعية خشية السخرية والتلميح الجارح لها، كما أن الأمر قد يدفع البعض إلى الإنحراف والدخول فى علاقات محرمة تغضب الله.
 
وأشارت إلى ان بعض التصورات العامة تؤدي إلى تكريس الأثر النفسي السلبي الناتج عن تأخر سن زواج الإناث، وأشارت في هذا الصدد إلى نظرة المجتمع إلى المرأة التي تجاوزت الثلاثين من دون زواج علي أنها معيوبة، بالرغم مما قد يسببه ذلك لها من حرج شديدا ويدفعها إلى الزواج من أي شخص حتى ولو كان غير مناسب، لكي لا يطلق عليها لقب عانس.

اقرأ أيضًا..

وأضافت "عبد الحي" أنه لكي نواجه هذه الظاهرة، فلا بد من اتخاذ الوسائل والإجراءات التي تعمل على الحد من انتشارها، وذلك بتوعية الآباء والأمهات بالإبتعاد عن المغالاة في المهور، كما نوهت إلى دور مؤسسات الدولة في تسليط الضوء علي المشكلة ونشر الحلول العملية لها، عن طريق توفير فرص العمل للشباب وإتاحة السكن لهم. وأشارت كذلك إلى دور التوعوي لمؤسسات المجتمع المدني في عقد الندوات والمؤتمرات التي تتناول الظاهرة، داعية إلى التمسك بما دعا إليه الإسلام من تيسير الزواج فالرسول قال " إذا جاءكم ممن ترضون خلقه فزوجوه".

ads