الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

فى ذكرى وفاتها.. سناء جميل فنانة قبطية عشقت سماع الآذان وتلاوة القرءان

الثلاثاء 22/ديسمبر/2020 - 10:02 م
هير نيوز


تحل اليوم ذكري وفاة الفنانة سناء جميل، التي كانت علامة مضيئة في عالم الفن، حرصت على المشاركة في العديد من الأدوار السينمائية المختلفة والمتنوعة،و التي لا تزال مستمرة في وجدان المجتمع والناس، تنوعت أدوارها بين المسرح والسينما والتليفزيون،كما حصدت أفلامها من بين أفضل 100 فيلم علي مدار تايخ السينماء.

رحلت عن عالمنا الفنانة سناء جميل، بعد صراع طويل مع مرض سرطان المعدة، وتم الإعلان عن وافتها في مثل هذا اليوم من ديسمبر في عام 2002، عن عمر يناهز 72 عامًا، قدمت خلالها مسيرة كبيرة من العمل والإبداع والتألق.

تعرضت سناء جميل إلي أزمات متعدّدة منذ أن اتجهت للتمثيل، فقد طردتها عائلتها في بداية مشوارها الفني، وظلت تعمل في مصنع مفروشات مقابل القليل من الجنيهات،ولكنها لم تتوقف لحظة واحدة عن مساعيها فى تحقيق حلمها، وتغلبت على جميع العقبات حتي حققت ما تريد، قال عنها الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة" ما منحته سناء جميل للشخصية الدرامية حياة وروح فاق كل توقعاتي وتصوراتي وأنا أنسج خيوطها علي الورق، فهي أضفت عليها تالقها الخاص".

وقد بدأت ثريا يوسف عطا الله، تجربة التمثيل إلا أن اسم سناء جميل، اختاره لها الفنان الكبير ذكي طليمات الذى تبناها فنيًا، وهو الاسم الذى تعرف به حتى الآن، وهى من مواليد محافظة المنيا، من أسرة مسيحية التحقت بمدرسة "المير دي ديو الفرنسية" حتي وصلت الي المرحلة الثانوية، وانتقلت بعدها إلي مدينة القاهرة والتحقت بالمعهد العالي السينمائي، ولكن سرعان ما انتقل الخبر إلي أخيها وهددها بطردها وتخرجت في عام 1939.

قدمت سناء جميل، العديد من الأدوار السينمائية خلال مسيرتها الفنية، التي تناوعت ما بين 165عملا في المسرح والسينما والتليفزيون، من أشهر أفلامها" بداية ونهاية" و" الزوجة الثانية" وهما من أفضل 100 فيلم في التاريخ السينما المصرية.

عانت سناء جميل الكثير في بداية حياتها، وخصوصا عندما طردت من قبل عائلتها عقب رفضهم لعملها في السينما، وكانت أول مرتب تتقضاه 12 جنيه، ثم بدأت تتعلم صناعة المفروشات وتتعلم تفصيل الملابس مقابل 6 جنيهات في نهاية كل شهر، لكي تمارس موهبتها في التمثيل،حتي قابلت زوجها الكاتب الصحفي لويس جريس، والذي دائما ما كان لها الناصح والرفيق، حتي جعلها تقدم عمل راقي ومتنوعة.

حكي لويس جريس في مصادر صحفية، أنها كانت تعشق سماع الآذان وتلاوة القرءان، فعندما كنا في المنزل القديم بحي المنيل بمصر القديمة،كان يوجد مسجد في الجهة المقابلة للمنزل، وسألتني وقتها قائلةً" انت مش بتعرف الشيخ الشرباصي الذي كان وقتها وزيرالأوقاف؟، وطالبت مني وقتها أنا اتصل به وأدعوه لزيارتنا بالمنزل، وبالفعل لبى الرجل الدعوة بصدر رحب، ولم يسال عن السبب"

وتابع جريس" أتي فى الموعد..واذا بآذان المغرب يؤذن..فسألته سناء جميل عن رأيه في صوت المؤذن..وسألتة العديد من الأسئلة لتحكي له مدي حبها لسماع الآذان، كما سألتة..لماذا اختار رسول الله بلال بن رباح ليؤذن، ورد الشيخ الشرباصي علي سؤالها مؤكدًا أن سبب الاختيار جمال صوت سيدنا بلال ".

وذكر لويس، أن سناء جميل كانت دائمًا ما تحب سماع تلاوة القرءان، كما كانت تعشق صوت الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ مصطفي إسماعيل.

ads