نساء يتلذذن بعذاب الحبيب .. وطبيب نفسى : بسبب أب سيكوباتى
المازوخية تُعني اضطراب نفسي يتجسّد في التلذّذ بإلحاق الألم على الطرف الآخر أو الشخص ذاته.
"متعودة عليه، مريضة بيه، أدمنته مش قادرة، أبعد عنه لو سابني هموت"، جمل قالتها فتيات وسيدات عن أزواجهن وأحبابهن حتى بعد تعرضهن للإهانة ومواقف قد تصل للضرب والاتهامات المسيئة لها ولعائلتها ومع ذلك ترفض الابتعاد عنه، نستعرض في هذا التقرير التالي بعض الحالات التي تنوعت بين المرض النفسي والإدمان وغير ذلك.
زينة- ط سيدة تزوجت صغيرة وهي في سن الـ16 وأنجبت ثلاث فتيات عانت من سلبية زوجها بشكل كبير، حتى قررت الانفصال وبالفعل انفصلت عن زوجها وتزوجت بآخر سرًا بشخصية عكس شخصية زوجها، أصر على إخفاء الارتباط ومنعها من الخروج أو استضافة أخوتها، بل ومحاولة إلقاء بناتها بالشارع وهو ما رفضته، أصبح يطلب منها تصوير المنزل بالكاميرا حتى يرى أنها لا تخفي أحد بداخل المنزل.
دائما يشكك في سلوكها يتركها بالشهور ويعود إليها، وعند سؤالها عن السبب فقط تقول ادعولي أكرهه، وسؤال آخر لماذا تتحملين كل هذا العناء تقول لا أعرف ولكني لا أستطيع الابتعاد لقد أدمنته، علما بأنها مسؤولة عن نفسها ولا يساعدها بشيء، قصة من قصص الحب المؤذي.
كيميائية في الرابعة والعشرون من عمرها، أحبت مديرها وظلت تطارده في كل مكان يعاملها بمنتهى القسوة إلا أنها في كل مرة تعود إليه بالرغم من أنه أخبرها بأنه لا يريدها، تحدثت مع زوجته فكانت الزوجة في منتهى الهدوء وأخبرتها بأن تبتعد عنه وأنه لا يحبها، طردها من مكان العمل عدة مرات ذهبت خلفه وأخبرته أنها ستنتحر في حال عدم استجابته لها فأخبرها بأنه غير مهتم وإن كانت ترغب في الانتحار فلتنتحر بعيدا عنه، وسألتها لماذا تفعلين كل هذا مع رجل يهينك ويبتعد عنك أخبرتني أنها تحبه ولا تستطيع الابتعاد وأنها متأكدة من حبه لها وهو يفعل ذلك لمصلحتها، وذلك يعني بالنسبة لها منتهى الحب، قصة غريبة لعلاقة سلبية.
إيمان.. م ربة منزل، تزوجت في سن الـ14 عام لرجل يكبرها بـ 10 سنوات بعد الزواج أنجبت بنتين، زوجها ظروفه المادية جيدة يخشاه كل من في بلدها الريفية أحبته فعينيها تفتحت عليه فاعتبرته في مكانة الأب بدأ بعد فترة من الزواج العودة لسيرته الأولى من تناول المخدرات والخمور والسهر في الملاهي الليلية والعلاقات الفجة مع الراقصات، وعندما عاتبته ما كان منه إلا أنه ضربها ضرب مبرح ووضعها في صندوق السيارة وألقاها عند أهلها، وبسبب خوفهم منه أعادوها له مرة أخرى.
وبدأت الأمور تتفاقم فأحب فتاة غيرها وقرر الزواج بها وأخبرها بشكل واضح أنه سيتزوج وإن لم توافق سيطلقها هي، فوافقت خوفا من طلاقها أو حتى أن يبتعد عنها واستقبلت خطيبته في المنزل، بل حدث موقف صغير بأنها تحدثت عن خطيبته مع سيدة أخرى دون ذكر الخطيبة بسوء فقام بتعذيبها وجعلها تضع وجهها بالحائط وتقف من صباح يومها وحتى المساء بهذا الوضع.
والغريب في الأمر أن الخطيبة كانت ترفض هذا الرجل وطلبت من زوجته أن تشرح بهدوء لزوجها أنها لا تحبه وترغب في فسخ الخطبة فما كان من إيمان إلا أن تترجى الخطيبة بألا تفعل ذلك وتظل مع زوجها وتتزوجه لأنها لا تستطيع تركه ولا ترغب في حزنه، إلا أن الخطيبة تركته قبل الزفاف بأيام.
والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف لأحد أن يتحمل كل هذه المعاناة والإهانة التي تتعرض لها؟، هل هو مرض أم إدمان أم حب؟...... سؤال يجيب عنه المختصين
فالمازوخية تعني التلذّذ بالتعذيب عامةً، فهي اضطراب نفسي يتجسّد في التلذّذ بِالألم الواقع على الشخص ذاته.
ولحل هذا الجدال، أجاب الدكتور إبراهيم عبد الرشيد استشاري الصحة النفسية، أنه مرض يرجع إلى التربية من الصغر بحيث ينشأ الشخص في أسرة مضطربة يقودها أب سيكوباتي عنيف مستبد مما يترتب عليه أبناء يعانون من عدة اضطرابات، فالشباب يصبحون ضعفاء الشخصية واعتماديون أو نموذج جديد من الأب المستبد.
أما بالنسبة للبنات إما أن تكون شخصية متمردة تكره الرجال وتعاديهم، أو تحدث كارثة وهي أن تتكيف مع هذا الوضع المهين، لأنها تدعم فكرة أن الرجل له كافة الحرية أن يهين زوجته بكافة الوسائل.
وأوضح الدكتور"عبد الرشيد" أن هذه الحالات لا تقتصر فقط على مناطق الريف أو الصعيد، فعلى غير العادة أن هناك حالات كثيرة تأتيه من المدن ومحافظات الوجه البحري، فأولى خطوات العلاج تبدأ باعتراف الفرد بمرضه ثم يأتي دور الطبيب المعالج الذي يغوص بداخله ليحل كل مشاكله التي بدأت معه من الصغر.
واختتم حديثه قائلاً: "لا يوجد شخص يموت وهو على قيد الحياة، إلا المرأة في المجتمع المصري"، وأوصى بضرورة وجود قانون يحمي الأطفال من عنف الآباء ووجود فحص نفسي للمقبلين على الزواج قبل انعقاده لاختبار مدى تأهلهم للزواج.
اقرأ أيضًا..
عبير تطلب الخلع: سادي ويجبرني على تقليد الأفلام الإباحية