سها.. عروس تطلب الطلاق في ليلة العمر
فجأة تبدلت الأحوال وبدلًا من الدخول إلى عش الزوجية والاستعداد لحفل الزفاف، كانت "سها" لها رأي أخر، فبدلا من الاستعداد لشراء الفستان الأبيض، غيرت كل الاستعدادات وأخذت تستعد للطلاق، فذهبت إلى المحامي وطلبت منه إقامة دعوى طلاق وهذه تعد من أغرب قضايا الطلاق على الإطلاق، كما أنها قضية أسرع قضية طلاق بل وأغربها.
بدموع كانت تنهر من عينيها وكأنها شلال مياه ينحدر من نهر، حكت سها، حكايتها في دعوى الطلاق الذي تقدم بها محاميها، وفي السطور الأولى من أوراق الدعوى.
فيروس كورونا
قالت العروس: "كنت مقتنعة بعريسي تماما منذ جاء إلى خطبتي قبل عام وهو شاب كانت كل المقدمات وملامحه تؤكد على انه شديد الاحترام وصاحب أخلاق عالية ولديه الكثير من المؤهلات التي تجعله زوجا قادرا على مهمات الحياة، وكان هذا منذ حوالي سنة لكن قبل شهور حدث ما لم يكن في الحسبان خاصة بعد عقد القران في مناسبة عائلية حضرها الأهل والأصدقاء في حفل صغير قبل أن يطل علينا فيروس كورونا اللعين، ومن هذا الحين تغيرت أحوال خطيبي أو زوجي المستقبلي".
واستكلمت سها في دعواها، "أصبحت وعوده وكأنها تبددت في غمضة وطارت في هب الريح، وبدأ التنصل من مهامه في شراء تجهيزات المنزل وأصبح يضغط على أهلي حتى يقومون بشراء التجهيزات التي كان وعد هو بشرائها، ليس هذا فحسب وإنما قرر ألا يشتري شبكة ولا مهرا وفي النهاية قال إنه لا يستطيع شراء أي شيء، وحاول إقناع أسرتي بأن يتم الزفاف على حسابهم الخاص وهو ما رفضته تماما، ومع إصراره العجيب قررت الانفصال أو الطلاق بمعنى أدق، لكنه رفض وما كان مني إلا أن ذهبت إلى المحامي الخاص بي وأقمت الدعوى رقم 4563 من أجل الطلاق.
فقد لكل صفات الرجولة
وقالت سها وهي تقبض على يدها من شدة غضبها، بأنها لم تستطع الزواج من رجل حنث وعوده، مشيرة إلى أن حياتها ستتحول إلى جحيم لو عاشت مع رجل مثل هذا، وسقطت في بكاء حاد، وظلت تردد حظي سيئ؛ لأنني كنت أحبه لكن الآن لم أعد أتمنى رؤيته؛ لأنه فقد كل صفات الرجولة في عيني؛ لأنه قبل الزواج أصبح عديم المسئولية ولا يستطيع تحمل المصاريف؛ لهذا فكيف يكون الوضع بعد الزواج والإنجاب ونفقات الزوج والمصاريف الضخمة، لهذا تجنبته قبل وقوع الفأس فى الرأس.. وأتمنى أن يوفق في حياته كما أتمنى أن يأتي لي ابن الحلال الذي يقدرني ويكون رجلا على قدر المسئولية.