الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

تسبب للفتاة الصدمة والرعب.. ظاهرة "ختان الإناث" تتحدى القانون.. و"القومى للمرأة" يكثف حملات التوعية

الإثنين 21/ديسمبر/2020 - 10:31 ص
هير نيوز


أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء عام 2020، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن ظاهرة ختان الإناث لازالت تُمارس في بعض محافظات الجمهورية خاصة في الأرياف والقرى، بحسب تأكيدات المجلس القومي للسكان؛ بسبب قلة التوعيه الصحية الكافية حول أضرار هذه العادة على الفتيات، وتنخفض احتمالية خضوع الفتيات للختان في المناطق الحضرية؛ بسبب زيادة التوعية وحملات الرقابة، ولكن احتمالية حدوثها مازالت مرتفعة فى قرى محافظات الصعيد، وعلى رأسها محافظة قنا، وذلك على الرغم من أضرارها النفسية على الفتاة، وتشريع عقوبة لها فى القانون المصرى.



إحصائيات وأرقام ممارسة ختان الإناث

وأفادت الأرقام والإحصائيات التي تُعلنها المؤسسات الحكومية الرسمية والأهلية، بأن نسب انتشار ختان الإناث تتراجع وسط الأجيال الجديدة، حيث تراجعت من 74% وسط الفئة العمرية من15- 17 سنة عام 2008 إلى 61% عام 2014.

ونظرًا لتبني الحكومة المصرية برامج للتوعية ضد مخاطر ختان الإناث منذ أكثر من خمسة عشر عاما، إلا أن إحصاء منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) الصادر عام 2016، كشف أن عدد مَن تعرض للختان في العالم يقارب مائتي مليون امرأة، وبحسب الدراسة، فإن 87 % من المصريات اللواتى يتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة إلى التاسعة والأربعين خضعن لهذه الممارسة، إلا أنها تراجعت في المناطق الحضرية، وبقيت كما هى فى القرى وخاصة في صعيد مصر.

المحافظات الأكثر انتشارًا لممارسة ختان الإناث

أكد المجلس القومي للسكان، أن نسبة الفتيات اللواتى يخضعن لمُمارسة ختان الإناث على مستوى جميع المحافظات تصل إلى 10% فى محافظة دمياط، و91% فى محافظة قنا، وذلك فى الوقت الذى ظهرت فيه مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى قنا أقل بكثير من محافظة دمياط.

المراحل العمرية الأكثر ممارسة للختان

"صغر عمر الأم يزيد احتمالية ختان الفتيات"، حيث أشارت الجهات والمؤسسات الحكومية إلى أن عمر الفتاة هي السبب والمُتحكم الأساسي في ارتفاع نسبة عمليات ختان الإناث في المحافظات أو انخفاضها، وهو مايؤكد على أن هناك علاقة وثيقة ما بين زواج الأطفال وختان الإناث، حيث أن الفتيات المعرضات لزواج الأطفال يتم حرمانهن من التعليم وهن الأكثر فقرًا، والأقل قدرة على حماية بناتهن من هذه الجريمة.

الأضرار النفسية على الفتاة

يُدرك الكثيرون من الأمهات والأجداد على أن للختان أضرار لم تتوقف فقط على المشاكل والأزمات الصحية، وأنه من الممكن أن تصل لأزمة نفسية عند الفتاة تسبب بشكل كبير في الشعور بالخوف والرعب الشديد والصدمة التي تؤدي إلى التبول اللا إرادي للفتاة، مع وجود اضطرابات في النوم قد تصل في كثير من الأحيان إلى حد الكوابيس نتيجة الألم الذي عانته الفتاة نتيجة عملية الختان، والتي تختلف من فتاة إلى أخرى.

ممارسة غير قانونية للحبس

ونظرًا لخطورة ارتكاب ظاهرة الختان على الفتيات، حرصت الدولة المصرية على جعلها ممارسة غير قانونية خلال عام 2008، لكنها رغم ذلك بقيت ظاهرة منتشرة، ليتم تجريمها في عام 2016، وأصبحت عقوبة الطبيب هي الحبس لمدة قد تصل إلى سبع سنوات إن كان مذنبا، في حين تصل عقوبة الحبس لمن يطلب إجراء العملية إلى ثلاث سنوات.

حملات توعية

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فالمجلس القومي للمراة، تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، له دورًا بارً في إقتلاع هذه الظاهرة من جذورها، حتى وصلت جهودها لـ53 مليون مُستهدف في الفترة من يونيو 2019 وحتى الآن، ويأتي ذلك من خلال الإعلان عن عدد من الحملات بمختلف الطرق للتوعية من مخاطر الختان، والتي كان أخرها إطلاق حملة توعوية بعنوان "احميها من الختان" في جميع المحافظات.