صديقات الشيطان.. 3 ستات يسرقون مليون ونصف من ضحاياهن فى الصعيد
الأربعاء 18/أغسطس/2021 - 06:51 م
![هير نيوز](/upload/photo/news/3/6/800x450o/483.jpg?q=1)
محمد على
هن ثلاث سيدات يمكن وصفهن بسهولة أنهن "صديقات الشيطان"، استغلن حاجة الكثير من نساء الصعيد إلى المال كي ينفقن على أسرهن ومساعدة أزواجهن في المعيشة، واستطعن إيقاع الكثير من سيدات مركز سوهاج فى مصيدتهن وإيهامهن بقدرتهن على تسهيل حصولهن على قروض متناهية الصغر من بعض الجمعيات الأهلية.
كانت "س.م"، فى العقد الخامس من العمر، تجلس فى إحدى المكتبات التابعة لمركز شباب، ترتدي نقابها، تخفى ملامحها الحادة خلف قطعة من القماش السوداء، صوتها هادئ لكنه هدوء يخفى خلفه أمواج عاتية من الغضب والسخط على المجتمع، تفحصت الكتب الموجودة على أرفف المكتبة، وقعت عينها على قصة من تأليف روبرت جرين، الكتاب واضح عليه آثار الزمن، التراب يكسو غلافه، وقفت السيدة، أزاحت التراب عنه، قرأت عنوانه، "قواعد السطوة"، دققت بعينها، قرأت القواعد، أعجبت به، وقفت أمام القاعدة 28-349، التي تقول "نفذ مخططاتك بجرأة دون تردد، لا تبدأ مساراً معينا من التحركات دون أن تكون واثقا من نتائجه، الشك والتردد يضعف أداءك، والاستسلام والخوف يدمرك، الأفضل لك أن تتقدم بجرأة لأن الأخطاء التي يصنعها الإقدام يمكنك أن تحلها بالمزيد من الإقدام.
كما أن الناس جميعا يحترمون الشجعان والواثقين من أنفسهم ولا أحد يوقر الجبناء"، هنا انتقلت السيدة "م"، بعينها من القراءة شاردة بذهنها، فى عالم أخر، يبدو أنها تفكر بعمق فى موضوع اخر، القاعدة الأخيرة سطت على فكرها وسيطرت على عقلها، وأخذت على إثرها قرارا أخيرا، لكنه ليس فى الخير، اعتقدت أن الشجاعة والإقدام فى الأمور السيئة، لم تتردد للحظة.
وبداية المخطط الشرير أنها استولت على هذا الكتاب وأخفته بين طيات ملابسها، خلف نقابها، ولم تعتبرها سرقة ولكن اعتبرت فعلتها هذه سطوة وإقدام وشجاعة، هكذا يقع الأشرار فى أعمالهم السيئة.
أخذت تنفذ مخططها الشرير، وأمسكت بهاتفها المحمول بعد خروجها وبيدها الكتاب، اتصلت بصديقتيها "ه"، و"ك"، طالبتهم بالمجيء إبى شقتها فى سوهاج، اللائي يعتدن اللقاء فيها، وأثناء انتظارهما جلست تستكمل قرأة بقية القواعد، حتى توقفت عينها أمام القاعدة رقم 3 وهي تقول، استعن على تحقيق أهدافك بإخفاء مقاصد نيتك، وفكرت فيها وأثناء تلك اللحظات، وشرودها فى كيفية تنفيذ مخططها الشيطاني، رن جرس الباب، انتفضت ناحيته، ضحكات وعناق مع صديقتيها، ودخلت كلتاهما وجلستا، وجلسن يتحدثن عن الحياة.
هنا تحدثت "س.م"،وقالت لدي فكرة جهنمية تأخذنا من القاع إلى القمة، فكرة تعتمد على الثقة والعلاقات وتكوين أكبر قدر ممكن من الصدقات، تلهفتا الأخرتين، طلبتا منها الإيضاح، قالت لهما النصب، سنقوم بإيقاع العديد من السيدات اللائي يحتجن إلى عمل مشروعات متناهية الصغر، بزعم المقدرة على توفير لهن قروض لعمل مشروعات متناهية الصغير، وتسهيل قروض لهن من الجمعيات الأهلية، وبالفعل بأن العمل بعد أن اقتنعتا كلتاهما بفكرة زعيمة العصابة المنقبة، علمن على نشر فكرتهن بسرعة، وبالفعل علم الكثير من سيدات مركز سوهاج، وبدأن فى التواصل معهن، الجميع يطلب الحصول قرض، وكانت زعيمة العصابة تنجح فى توفير هذا القرض، ربما يكون 10 آلاف جنيها أو 20 أو 25، وربما 5 آلاف، لكن المهم أن يحصل الضحايا شهريا على 200 أو 500 جنيها وفقا لقيمة القرض، تزايد العدد، ونجحت عصابة الجنس الناعم فى النصب على الكثير ونجحن فى الاستيلاء على مبلغ مايقرب من مليون ونصف جنيه، وهنا هربن وبدأن فى عدم.
إعطائهن أموال، وتعرفن على بعضهن، واستطاع 53 سيدة فى التجمع والذهاب إلى مركز سوهاج، وتم إبلاغ مباحث الأموال العامة بجنوب الصعيد، وعلى لافور تم تشكيل فريق بحث، وتم ضبط لمتهمة الأولى، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها لوقائع النصب، وتم إحالتها إلى المحاكمة التي أصدرت حكم بالسجن عليها.
اقرأ أيضًا..