حرقوا رضيعتها في الحضانة.. الإهمال يحول فرحة والدين بطفلتهما إلى مأساة

تحكي الأم مأساة طفلتها الرضيعة، قائلة دمروا مستقبلها، شوهوا جسدها الصغير، بإهمالهم دون أن يحاسبهم أحد، داخل مستشفى قبل أن ترى الدنيا حطموها، فبعد معاناة مع الحمل وضعت طفلتي الصغيرة فى ولادة قيصرية حيث أنها أنها أخر العنقود، وكان والدها سعيد بها فهي قرة عينه، وكان يخطط لمستقبلها، فهى الأخيرة بعد أربعة أبناء.

لكن أحلامه تحطمت على صخرة واقع مؤلم، فبعد ولادتها بساعات قليلة ظهر على وجه الطفلة اصفرار وألم كبير فذهبت بها لأحد الأطباء المعروفين فى الفيوم وأخبرني أن طفلتها تحتاج لوضعها داخل حضانة، لعدة أيام لأنها مريضة وبالفعل انطلق زوجي يبحث فى كل مكان يبحث عن حضانة لابنته لكنه لم يجد موضع قدم فى أي مستشفى حكومي وأسعار حضانات المستشفيات الخاصة التي وجدها لا تتناسب مع دخلنا البسيط حتى كاد اليأس يسيطر على علينا.

لكن أحد أصدقائه نصحه بالذهاب إلى حضانة تابعة لإحدى المستشفيات فى الفيوم للبحث هناك وبالفعل وجد مكانا للطفلة داخل الحضانة والتقطت الأسرة أنفاسها بعد أن دخلت المستشفى ووضعها داخل حضانة حيث بدأت الحياة تدب فيها مرة أخرى واطمأنوا عليها بعض الشيء.

تستكمل الأم هبة، مر عدة أيام وطلب مسئولو الحضانة من الأسرة أن يحضروا لاستلام الطفلة لأنها أصبحت أفضل، وبالفعل ذهبنا واستلمتها وعدت لمنزلى فى فرحة عارمة تنتاب قلبي وتسيطر على أحاسيسي، ولكن فى أثناء تغيير ملابس طفلتي الصغيرة لاحظت تورما كبيرا واحمرارا أسفل ظهرها لم يكن موجودا من قبل فخشيت عليها وعرضتها على أحد الأطباء والذي حينما رأى الطفلة طلب مني العودة إلى المسئولين عن الحضانة ومعرفة ماذا جرى للطفلة؟، وبالفعل عدت إلى الحضانة والتقيت بطبيبة منتقبة وكشفت الطفلة وأبلغتني ان التورم نتيجة لتواجدها فى الحضانة وطلبت مني الالتزام بالعلاج الذي صرفته لي والتزمت بما قالته لي ولكن حالة الطفلة تزداد سوءا وأصبح التورم ينزف صديدا فعدت إلى الطبيب الذي ذهبت إليه فى عيادته ولكن طلب مني الانتظار وفى النهاية لم أدخل له فذهبت لطبيب آخر فأبلغني أن ما جرى لابنتي نتيجة لما حدث فى الحضانة وتحول الاحمرار إلى صديد وبعدها إلى غرغرينا وأنسجة متعفنة فى ظهر الطفلة التي أصبح يخرج منها سوائل من أسفل جلدها.

تقول الأم: أصبت بمفاجأة ولم أستطع تحمل ما جرى لا بنيتي، وحررنا بلاغا رقم 292 لسنة 2021 ضد المستشفى الذي تسبب فى هذا الخطأ الطبي  ولكني فوجئت ببعض الأشخاص يتصلون بي ويهددوني أن أتنازل عن المحضر وتضيف الأم هبة محمد، لن أتنازل عن المحضر الذي حررته وأثق فى العدالة.