"جريئة وغير منضبطة" الأبرز.. المُطلقة في عيون المُجتمع
تواجه العديد من السيدات المُطلقات الكثير من الضغوط في المجتمع، فضلًا عن ممارسة القيود عليها، فالمجتمع لا يتسامح مع المرأة المُطلقة، وينظر لها نظرة سيئة، ما يؤثر عليها نفسيًا واجتماعيًا.
يؤكد الدكتور أحمد عبدالله زايد، أستاذ علم الاجتماع، أن هناك الكثير من القيود والموروثات تعاني منها المرأة المطلقة، في المجتمع المصري والمجتمعات العربية بشكل عام.
وأشار "زايد" إلى أن البعض ينظر للمرأة المطلقة على أنها سهلة ويمكن الإيقاع بها بسهولة، على الرغم من انها سيدة عادية تمتلك كافة الحقوق وعليها نفس الواجبات.
يعتقد البعض أن المطلقة هى إمرأة غير منضبطة، على غير الحقيقة، فقد تكون إمرأة صالحة جدًا، لكن ظروف ما أجبرتها على الطلاق، وهناك العديد من الأسباب لذلك.
وتابع: "يعتقد البعض أن المطلقة سيدة جريئة، خاصة في العلاقة الحميمة، كما يعتقد البعض إنها أكثر تحررًا على غير الحقيقة، سواء من حيث شروط الزواج أو الهروب من النظرة".
كما تؤكد الدكتورة فاتن قنصوة، استاذ علم النفس بكلية الآداب، أن هناك الكثير من التأثيرات على المرأة النفسية، بعضها تأثير نفسي واجتماعي ومنها.
وأضافت: "تعيش المرأة المطلقة حالة من التوتر الدائم، ما يؤثر على نفسيتها وصحتها، خاصة مع وجود أطفال".
وأشارت إلى أن المرأة المطلقة تتأثر نفسيًا بحديث الناس ونظرة المجتمع لها، حيث أن البعض يراها خطرًا على المتزوجات، كما ترى المرأة المطلقة دائمة الخوف بسبب قيود المجتمع عليها، فمثلًا الكثير منهن لا يفكرن في الزواج مرة آخرى، بسبب الموروثات الاجتامعية الخاطئة، وتابعت: "قد تلجأ بعض الأسر لإجبار المطلقة على الزواج من شخص لاتريده، بسبب الهروب من اللقب، الذي ينبذه المجتمع، وهو ما يؤثر عليها نفسيًا".
ترى "قنصوة"، أن هناك العديد من الخطوات، نحو تغيير نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، أهما تغيير الموروثات الاجتماعية، التي تظلم المطلقة، وخاصة للأجيال المقبلة.
يرى الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب، أن المرأة واحدة في نظر الدين الإسلامي سواء مطلقة أو غير ذبلك، وأن الله سبحانه وتعالى شرع الطلاق وفقا لقوله تعالى« فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ»، ويجب على الزوج والمجتمع أن يتعامل مع المرأة برحمة، وفي حالة وقوع الطلاق، يجب أن يعامل الزوج زوجته التي انفصل عنها بالذوق والحسنى كما قالت الآية«وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ».