الحب في الجامعة.. تذبذب مشاعر ربما ينتهي بالزواج

لا يمكن لأحد أن ينكر وجود المشاعر بين طرفين ، كما لا يمكن تجاهلها خاصة في المرحلة الجامعية، فهى حقل واسع من التجمعات بين الذكور والإناث، وفيه يقع كثير من الفتيات في مشكلة كبيرة وهي سوء اختيارهن للطرف الآخر،أو بمعنى آخر عدم القدرة على التفريق بين مشاعر الحب والإعجاب، ما يكبدها خسائر كبيرة من وقتها ومشاعرها في مرحلة عمرية حساسة بالنسبة لها.

تقول رحاب كمال، أخصائية العلاقات الزوجية، إن طالبات من الجامعة تأتى لعيادتها بمشكلات كثيرة، منها مشاكل عاطفية بين الطالبة وإحدى زميلاتها، وهو أمر كثير الحدوث ومتكرر،مؤكدةً أن إحدى هذه الحالات هددت بالانتحار ، إذا لم تحل مشكلتها، مفسرة ذلك بأنه ناجم عن التغيب التام للعقل .

وأضافت "رحاب" أن المرحلة الجامعية ، وخاصة في أول عامين ، تكون الطالبة فى سن المراهقة ، وهى مرحلة تتسم بتذبذب المشاعر،ومن الصعب أن يحدد الفرد فيها هل هو في علاقة جادة مع الطرف الآخر أم لا، ولذا لا ننصح أى فتاة بأن تدخل فى علاقة عاطفية أثناء تلك المرحلة.

وعن الأسباب التي تؤدي لفشل العلاقة، أوضحت "رحاب" أنها أسباب عديدية ، منها ، سوء التوقع بين الأطراف، وهذا السبب يكون رئيسي لفشل علاقات زواج كاملة، وليست ارتباطات عاطفية فقط.

وفى هذا السياق، تقول "م . م" طالبة بالفرقة الثانية ، كلية الهندسة جامعة القاهرة، إنها كانت تربطها علاقة بشاب من كليتها يسبقها بعامين، لكنهما انفصلا عاطفياً بسبب أنه كان لا يرضي توقعاتها، فهي تتوقع دائماً أن يكون الشخص الذي ترتبط به موجوداً معها بشكل دائم ، ويسأل عليها باستمرار، ويشعر بها وقت غيابها، ولكن توقعاتى فيه خابت، وأنهيت العلاقة لقناعتى بأنه لايحبنى.

وعلى الرغم من تلك التحزيرات والمخاوف، إلا أن هناك حالات لعلاقات عاطفية بين الذكور والإناث في الجامعة انتهت بالزواج الفعلي، وهي نادرة الحدوث، لكنها موجودة لا يمكن إنكارها.

وهو ما حدث مع هبة عاشور، خريجة اللغات الشرقية كلية الآداب جامعة القاهرة، فقد ربطتها علاقة عاطفية بأحد زملائها في الدفعة، وتقدم لخطبتها في السنة النهائية، وتمكنا من الزواج بعد عامين من التخرج، قصة "هبة" متكررة الحدوث ، وليست نسجاً من الخيال ، فكل ما يحتاجه نجاح العلاقة العاطفية فى الجامعة هو الجدية من الطرفين.