"السقوط مش معناه الفشل".. اختلاف الدراسة صداع في رأس الفتيات
تتنوع أساليب الدراسة بتنوع المراحل العمرية والدراسية حيث تضع الدولة النظام الدراسي الذي يستوعبه عقل كل مرحلة دراسية، وتختلف وسائل الدراسة من مرحلة إلى أخرى ففي مرحلة المدرسة تختلف أساليب الدراسة عن المرحلة الإعدادية والثانوية وتصتطدم بأختلاف تام في المرحلة الجامعية فتجد الفتاة طريقة تعليم مختلفة عما كانت تتبعه من طرق طوال أعوامها الدراسية السابقة فمثلًا تجد نفسها أمام مواد كثيرة وكبيرة على عكس المواد المقسمة في المراحل المدرسية وأنظمة أمتحانات مختلفة زمتنوعة الأشكال بأختلاف كل مادة وكل نظام يضعه الأستاذ الجامعي للمادة.
سردت لنا رحمة عبد العزيز، إحدى طالبات الجامع الكندية، تجربتها في عامها الأول في الجامعة مع نظام الدراسة والامتحانات، وقالت: "كنت بدرس طول سنين المدرسة بطريقة وجيت الجامعة لقيت طرق وأساليب مختلفة تمامًا وده عملي ذبذبة واهتزاز عقلي لأني مكنتش مستوعبة النظام الجديد إلي أتحطيت فيه ولازم أفهم وأواجهه بسرعة لأن الأمتحانات كمان في الجامعة بتبقى بعد شهور قليلة زي الميد ترم كده فلقيت مثلآ أن اغلب المواد بتحتاج الكمبيوتر علشان أقدر أعمل الأسايمنتس أو المشاريع الي بتتطلب مني كل أسبوع الجزء البحثي والعملي طلع أكتر بكتير من الجزء النظري في الجامعة على الرغم اني كنت بحاول أفهم طرق شرح الدكاترة في أول سنة لأن كل دكتور وليه طريقة لكن هما بيبقوا متفهمين وعارفين أول سنة ديه بتبقى صعبة التأقلم على الطلاب، وجات الأمتحانات الي كان في منها أسئلة فكر وأسئلة نظرية وحاجات عملية ومكنتش موفقة في أول سنة وسقطت في كام مادة في التيرم الأول وجيت الترم التاني بدأت أفهم أكتر ونجحت في عدد مواد أكتر من الترم الأول".
وتابعت: "جت السنة التانية والحمدلله كنت فهمت النظام والأساليب الجديدة الي همشي عليها سنين الجامعة وكمان بقيت مميزة ومحبوبة من دكاترتي وبذاكر وأفهم على قد ما أقدر وبنصح كل الطالبات متخلوش السنة الأولى ليكوا هى مقياس نجحكوا أو فشلكوا في باقي سنين الجامعة وأوعوا تستلموا واجتهدوا وثابروا وأن شاء الله ربنا بيدي كل أنسان نتيجة ساعيه".
وأشار الخبير النفسي محمد عبد المنعم، إلى أن الفتاة تظل مكونة صورة ثابتة للامتحانات في المدرسة فتختلف تمامًا عند دخولها الجامعة، فكل ذلك يؤدي إلى تغيير أولويات الفتاة في حياتها كي تصل إلى ما تريد وتعزز من قدرها وذاته.