فاطمة السمرقندي.. الراسخة في العلم
الجمعة 30/أبريل/2021 - 12:06 م
سمر دسوقي
تواصل الدكتورة حنان مختار الواعظة بوزارة الأوقاف الحاصلة على الدكتوراه في الفقه الإسلامي تقديم حلقات "هي" للتعرف على النماذج النسائية المتميزة في شتى المجالات.
واليوم تتناول حنان نموذجًا للمرأة الفقيهة المحدثة فتقول:
المرأة المسلمة محبة للعلم، امتدَّ عطاؤها بعد الإيمان والهجرة والتضحية إلى المجال العلمي والتعليمي، فظهرت الفقيهة والمُحدِّثة والمفتية التي يَقْصِدُها طلاب العلم، ويأخذ عنها بعض أساطين العلماء، وتفتي في بعض الأمور التي تخص عامة المسلمين، وظهر من العالمات المسلمات من تعقد مجالس العلم في كبريات المساجد الإسلامية، ويحضُر لها الطلاب من الأقطار المختلفة، وعُرف عن بعض الفقيهات والمحدثات المسلمات أنَّهن أكثَرْنَ من الرحلة في طلب العلم إلى عدد من المراكز العلمية في مصر والشام والحجاز حتَّى صِرْنَ راسخاتِ القَدَم في العلم والرواية، وكان لبعضهن مؤلفات وإسهامات في الإبداع الأدبي.
اقرأ أيضًا..
صفية بنت عبد المطلب.. قتلت الجاسوس ودافعت عن حصنها
وتضيف الدكتورة حنان قائلة: تأتي العالمة الجليلة “فاطمة بنت محمد بن أحمد السمرقندي” لتحتل المكانة العالية الرفيعة في الفقه والفتوى؛ فقد تصدرت للتدريس وألفت عددًا من الكتب، وكان الملك العادل “نور الدين محمود” يستشيرها في بعض أمور الدولة الداخلية، ويسألها في بعض المسائل الفقهية.
أما زوجها الفقيه الكبير “الكاساني” صاحب كتاب “البدائع” فربَّما هام في الفتيا فتردُّه إلى الصواب وتعرِّفه وجه الخطأ فيرجع إلى قولِها، وكانت تُفْتِي ويَحْترم زوجها فتواها، وكانت الفتوى تَخرج وعليها توقيعها وتوقيع أبيها وزوجها، فلما مات أبوها كانت توقع على الفتوى هي وزوجها “الكاساني” لرسوخها في العلم وفقهها الواسع.