صفية بنت عبد المطلب.. قتلت الجاسوس ودافعت عن حصنها
الثلاثاء 27/أبريل/2021 - 09:36 م
وسام شريف
تواصل الدكتورة حنان مختار الواعظة بوزارة الأوقاف الحاصلة على الدكتوراه في الفقه الإسلامي تقديم حلقات "هي" نماذج إيجابية لسيدات كن على قدر المسؤولية، وتقدم اليوم نموذجًا فريدًا للمرأة المُحاربة الشجاعة وهي السيدة "صفية بنت عبد المطلب".
تقول الدكتورة حنان: "هناك نماذج لسيدات تقف وراء الرجال وتكون ساعدهم وقت الشدة حتى وإن كانت حربًا ضروس، ولنا في تاريخنا خير مثال على ذلك، فهذه السيدة «صفية بنت عبد المطلب» في غزوة الخندق، وضع النبي صلى الله عليه وسلم النساءَ والأطفال في الحصون لحمايتهم، فكانت "صفية" وأمهات المؤمنين في حصن حسان بن ثابت، وكان من أمنع حصون المدينة".
وتابعت: "وبينما كان المسلمون منشغلين بقتال عدوهم، تسلَّل يهودي وطاف بالحصن يتجسس أخباره، فأدركتْ أنه يريد معرفة أفي الحصن رجال أم أنه لا يضم غير النساء والأطفال، فحملتْ عمودًا وتلطَّفتْ حتى كانت في موضع تمكَّنت فيه من عدوها، ضربته على رأسه فوقع، فانهالت عليه حتى مات؛ لكي لا ينقل خبرهم إلى قومه، ثم حزَّت رأسه بسكين، وقذفت بها من أعلى الحصن، فطفق يتدحرج حتى استقرَّ بين أيدي يهود كانوا يتربَّصون في أسفله، فلما رأى اليهود رأسَ صاحبهم، قالوا: "قد علمنا أنَّ محمدًا لم يكن ليترك النساء والأطفال من غير حماة"، فعادوا أدراجهم. أي عادوا".