ولاء تُعلم الفتيات قيادة الـ«سكوتر»: «سيبك من كلام الناس»

لم يمنعها حديث الناس ولا نظرة المجتمع عن مواصلة حلم حياتها في ان تصبح مدربة لـ«سكوتر»، بل واصلت العمل ليل نهار رغم رفض المجتمع تعليمها الفتيات قيادة الـ«سكوتر والدراجات»، كونها خاصة بالرجال والشباب، لكنها لاقت قبولًا كثيرًا عن الكثير من الفتيات والسيدات.

ولاء زهير وتعليم الـ سكوتر

ولاء زهير البالغة من العمر نحو 32 عامًا، والتي ذاع صيتها خلال الأشهر الماضية كونها أول مدرب الـ«سكوتر» في مصر.

وقالت: « أنا زوجة وأم وبشتغل، حاليا شغلانه بيعتبرها ناس كتير شغله رجاله نظرا لاختلافها عن مجتمعنا وكمان مش ستات كتير بتعملها وهي اني بدرب سواقة الدراجات النارية من سكوتر وموتوسيكلات، في ناس كتير بتعترض وتقول خليكِ في الشغل اللي على قدك وخليكِ في المطبخ والكلام اللطيف ده وانى كده بشجع الستات على أنهم يعملوا حاجه مش صح».


تعليقات البعض الساخرة، لم تمنعها عن مواصلة تنمية موهبتها، وتابعت: «من وأنا صغيرة بحب ركوب الدراجات، وفكرت أزاي اعمل ده مع البنات وأعلمهم، لكن كان فيه تعليقات ساخرة في البداية، وواصلت الشغل وبنات كتير بتحبني، وحبيت أوصل رساله للناس دي أن الست لما تركب حاجه تخصها وتبعد عن الزحام والتحرش والمضايقات التي بتحصل في الموصلات العامه واللي أنا شخصيا قابلت كتير منها وأوقات وانا في الجامعه كنت بعيط لاني مكنتش بعرف اتصرف اصلا لو حد ضايقني أو عاكس أو كده، أكيد لما تبعد عن كل ده احسن بكتير من انها تسمع كلام المجتمع وكلام الناس وخلاص وتواجه حاجات هما في اوقات كتير بيعملو نفسهم مش شايفينها ولا حاسين بيها».

اقرأ أيضًا.. رفض أهلها قيادة «الموتوسيكل» فعلّمت 400 سيدة.. ولاء زهير نجمة صنعتها الـ«سكوتر».. فيديو

ترتدي «ولاء» ملابس رياضية بها وسائل أمان قبل بدء التدريبات للفتيات، وتابعت: «مش شرط عشان اركب سكوتر أكون بلبس لبس معين لا بنلبس فساتين وجيبات وفي منتقبات كمان المهم ازاي البس وأمن نفسي، الاسكوتر هو وسيله مواصلات مش اكتر بتوصلني من البيت للشغل وبوصل بيها ولادي الحضانة وبستخدمه بدلا من المواصلات واكيد في ناس برده هتقول متجيبو عربيه، هقول اكيد مش كل الناس عندها المقدره تشتري عربيه ولا حتى تصرف عليها، لكن السكوتر وسيلة عملية وسعرها مش كبير زي العربيه، وللحق زي ما في ناس بتحبطني في ناس كتير شجعتني ووقفت جنبي».

صعوبات كثيرة تتعرض لها ولاء خلال قيادتها الـ«الاسكوتر»، لكنها تتغلب عليها بالابتسامة التي تنسيها تلك الصعاب والتعليقات الساخرة، «شغلتي مش سهله ومرهقة جدًا بجانب حياتي وبيتي وأولادي وشغلي الأساسي، أوقات مش بلاقي وقت أنام كويس حتي، لكن بكون في منتهي السعاده إني أساعد بنات كتير تتعلم حاجه بتحبها وكمان بتساعدها في يومها وتحميها، علمت دكاتره وممرضات ومحاميات ومهندسات وفئات اجتماعية كتير حتي الستات اللي هتشتغل على السكوتر وده كان شيء يشرفني اني أكون جزء من مساعدتهم في يومهم، بس أنا هكمل، بقول للبنات خليكِ قد التحدي ومتسمعيش كلام الناس ».