ممرضة مزيفة و«مش بتخلف».. رحلة خطف «طفل أبو الريش» من المستشفى إلى شوارع العجوزة

فقدت الأمل فى إنجاب طفل بعد رحلة عناء طويلة مع الأطباء، تنشغل به عن هموم الدنيا، فهيأ لها شيطانها جريمة الخطف، لتحاول محو ما مرت به من سنوات عناء

"الزهراء أيمن" التى بلغ عمرها نحو الـ45 عامًا، بطة جريمة خطف طفل من مستشفى أبو الريش، بعدما تزوجت شابا يصغرها سنًا مايقارب الـ5 سنوات، بعد أن مرت على جميع الأطباء، لكي تجد حلًا في عدم الإنجاب، إلا أنها فقد الأمل في وجود طفل تنشغل به عن هموم الدنيا:" نفسي يكون لي ابن يملي عليا حياتي.. معرفتش اتصرف غير بالطريقة دي".

اقرأ أيضًا.. التحقيقات في واقعة الممرضة المزيفة تفجر مفاجأة في خطف طفل أبو الريش

خطف طفل

خطرت على أذهان "الزهراء" المتهمة بخطف طفل من مستشفى أبو الريش بمنطقة السيدة زينب بمحافظة القاهرة، أنها تذهب الي المستشفى، لخطف طفل، تتبناه وترعاه، ولكن الكواليس انقلب رأسًا على عقب، وأصبحت متهمة بخطف الطفل محمد حمادة التي كان برفقة والدته داخل المستشفى لإجراء فحوصات طبية.

خطة الجريمة

منذ أن تطأ قدماك على باب مستشفى أبو الريش التي تعج بالطوابير الطويلة من المرضى ومكتظة على آخرها بروادها من آباء وأمهات الأطفال المرضى، لتوقيع الكشوفات الطبية، الجميع في انتظار مجيء دورهم للكشف على صغارهم، والانصراف من الطوابير الطويلة خشية الإصابة بالفيروس اللعين "كورونا"، رصدت المتهمة والدة الرضيع الصغير ويدعى "محمد حمادة"، صاحب الشهور الثلاثة، منتظرة دورها في إحدى الطوابير، نصبت شباكها عليها ودار بينهما حديثا قصيرا، انتهى بمأساة حقيقية.

المساعدة حيلة خطف الطفل

أقدمت المتهمة على والدة الطفل بعبارات كانت بدايتها:"تعالي يا حبيبتي وانا أساعدك، ربنا يشفيلك ابنك"، إذ تلقت حديث "الشيطانة" بآذان غير واعية، بالفعل خرجت من الطابور بعدما أوهمتها الأخيرة بأنها ممرضة تعمل بالمستشفى وستقوم بمساعدتها، وأقنعتها بأنها ستنهي لها بعض الأوراق من مكتب إداري بالمستشفى حتى تتمكن من الكشف على طفلها.

بالفعل حملت المتهمة -التي كانت ترتدي بالطو أبيض- الرضيع الصغير، بعدما أوهمت أمه بأنها ستساعدها في تخطي دورها للكشف على صغيرها، لحظات معدودة مرت على انصرافها بالطفل، حتى زاغت عن أبصار والدة الطفل، لتكتشف الأخيرة جريمة اختطاف رضيعها على يد الشيطانة.

صدمة الأم

انتبه رواد المستشفى إلى صراخ وصدمة الأم، التي ظلت تهذي بكلمات قليلة "ابني ياناس.. ضنايا يا ناس"، اقترب منها قليلون لتروي لهم تفاصيل ما دار بينها وبين صاحبة البالطو الأبيض، توجهت الأم برفقة آخرين إلى أمن المستشفى لمطالعة كاميرات المراقبة، حتى وردت معلومة لأحد أفراد مباحث قسم شرطة السيدة زنيب بقيادة المقدم أحمد سعيد المتواجدين وبدأت رحلة الاستجابة لاستغاثة الأم المسكينة.

القبض على المتهمة

بعد مرور 48 ساعة على الواقعة، نجحت أجهزة الأمن من القبض على المتهمة مختبئة بمنطقة المرج، بعد أن عثروا على الطفل ملقاة بأحد المستشفيات بمنطقة العجوزة، وتقديمه للعدالة القانونية، التي أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معها الآن.