السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

خبير تعليمي يكشف سبل التغلب على مشكلات الامتحان الإلكتروني

الخميس 11/مارس/2021 - 10:53 ص
هير نيوز

قدم الدكتور عاصم عبد المجيد حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، نصائح مهمة للتغلب على المشكلات التى تواجه تطبيق الاختبارات الإلكترونية في العملية التعليمية.

وأضاف "حجازي" - في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز" - أنه يجرى حاليًا التوسع في استخدام الوسائط والوسائل الرقمية في العملية التعليمية سواء كان ذلك أثناء القيام بالتدريس للطلاب أو أثناء تقييمهم، موضحًا أن التقويم كعنصر مهم من عناصر المنهج التربوي لابد وأن يكون متسقًا مع أهدافه ومنسجما مع جميع مكوناته.

ونوه "حجازي" بأن المنهج الذي يتم تدريسه عن بعد ويتعلم فيه الطالب عن طريق الوسائط الرقمية سعيًا لتحقيق الأهداف المرتبطة بالتحول الرقمي لابد وأن تكون طريقة التقييم فيه منسجمة مع هذه الأهداف ولابد وأن يستفيد التقويم من المميزات التي يقدمها التقويم الإلكتروني، ومنها على سبيل المثال تحقيق أكبر قدر من الدقة والموضوعية وتوفير الوقت والجهد.

ولفت "حجازي" إلى إمكانية تطبيق الاختبارات الإلكترونية بشكل متزامن أي يتم فتح الامتحان للطلاب في وقت محدد ويجب أن يقوم الطلاب في هذا الوقت بالدخول على المنصة والإجابة على الامتحان في الوقت المحدد، ويتم إغلاق الامتحان في نهاية الوقت، فضلا عن إمكانية إجرائه بطريقة غير متزامنة بحيث يكون متاحًا على مدار اليوم ويطلب من الطالب تسجيل بياناته ويتم الدخول على الامتحان والإجابة عليه، وفي كلتا الحالتين يمكن أن يعرف الطالب درجته فور الانتهاء من أداء الاختبار أو يتم تأجيل إعلان الدرجات إلى وقت لاحق حسبما يرى معد الاختبار.

 
وأكد "حجازي" أن النوع المتزامن المحدد بوقت معين هو الأفضل خاصة في ظل سيادة المناخ التنافسي بين الطلاب والذي قد يؤدي بالبعض إلى التشكيك في تحقق مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق المساواة بين جميع الطلاب، ولكن تطبيقه يتطلب دخول عدد كبير من الطلاب على المنصة في وقت واحد يمثل مشكلة كبيرة تتطلب استعدادات عالية جدا من حيث البنية التحتية خاصة في الدول التي تعاني من كثافة سكانية عالية.

وأوضح "حجازي" أنه لعلاج هذه المشكلة يمكن تقنين النظام غير التزامن بما يضمن تعرض جميع الطلاب لنفس المواقف الاختبارية بحيث تكون الأسئلة مقننة وعلى نفس الدرجة من السهولة والصعوبة وزيادة عدد الأسئلة وتقسيم الطلاب على فترات وربما أيام متعددة للمادة الواحدة وفقا لأرقام الجلوس أو على أساس مكاني حيث يتم عمل امتحانات لمجموعة من المحافظات ثم يتبعها مجموعة أخرى وهكذا.

وأضاف "حجازي" أن هذا النوع أيضا يعمل على تحقيق قدر كبير من المرونة يسمح للطالب بالامتحان في الوقت المناسب، كما أنه إذا واجهته مشكلة معينة أثناء الامتحان يمكنه ببساطة إعادة فتح الامتحان للطالب مرة أخرى بعد التأكد من صدق شكواه.

ads