منافية للرجولة وتجرمها الشرائع.. الأزهر والإفتاء يطالبان بعقوبة رادعة لـ«متحرش المعادي»
أثارت الجريمة النكراء ارتكبها "متحرش المعادي" بحق الطفلة بائعة المناديل، ردود فعل غاضبة داخل المؤسسات الدينية، التي سارعت بإصدار بيانات حوال الواقعة، مؤكدة ان عقابها لابد أن يكون رادعا.
وتلقى قسم شرطة المعادي، بلاغا من سيدة تفيد باكتشافها قيام شخص بالتحرش بطفلة المعادي، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث وتبين من خلال فحص الكاميرات أنه شاب فى العقد الرابع من عمره وأنه كان يعمل محاسب في إحدى شركات البناء بإحدى الدول العربية، وأنه حاول التحرش بطفلة لم يتعد عمرها 10 سنوات.
البحوث الإسلامية: الشرائع كافة تجرم التحرش
ومن جانبه، بادر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإدانة الجريمة، مؤكدا أن التحرش بالأطفال سلوك منحرف محرم، تأباه النفوس السوية، وتجرمه الشرائع والقوانين كافة، مشددًا على أن هذا السُّعَار المحموم والمذموم الذي بات ينتشرُ واقعيًّا وافتراضيًّا، يستوجب أشد العقوبات الرادعة، وتجريمه يجب أن يكون مطلقًا ومجردًا من أي شرط أو سياق.
ظاهرة منافية لكمالِ الرجولةِ
ووصف بيان المجمع جريمة التحرش بالأطفال ظاهرة كريهة منافية للإنسانية والسَّلام والمروءةِ وكمالِ الرجولةِ، مهيبًا بالمجتمع تشديد الرقابة على المتحرشين والإبلاغ عنهم، وتوعية الأطفال بأفعالهم الإجرامية، ورفع الوعي بجريمة التحرش كسلوك مشين يستوجب مواجهته بشكل صارم، مطالبًا بمواجهة هذه الظاهرة من خلال المناهج الدراسية وتناولها في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأماكن تواجد الأطفال بطريقة تناسب طبيعة المرحلة العمرية للطفل.
تفعيل القوانين الرادعة
وشدد المجمع على ضرورة دعم الأطفال وأسرهم في المطالبة بحقوقهم، وتفعيل القوانين الرادعة للمتحرِّشين؛ مشيدًا بجهود الأفراد والمؤسسات في مواجهة هذه الجريمة والتصدي لها، وتضييق الحصار على المتحرشين؛ صيانة للقيم وحماية للطفل، داعيًا الجميع لاتخاذ مواقف إيجابية تجاه جرائم التحرش عموما والتحرش بالأطفال على وجه الخصوص؛ لما قد يتداخل على الطفل من تحديد السلوك وعدم قدرته على مواجهة المتحرش، فالسلبية تجاه المتحرش ممقوتة، والواجب منعه وتسليمه للجهات المسؤولة.
الإفتاء: التحرُّش الجنسي بالأطفال كبيرة
وأكدت دار الإفتاء أن التحرُّش الجنسي بالأطفال كبيرة من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السوية، وانتهاك صارخ للقيم الإنسانية في المجتمع، فهو قتل للطفولة، وانتهاك للبراءة، وهو -إلى كونه فعلًا فاحشًا- غدر وخيانة.
وأضافت الدار - عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك - أنه على أولي الأمر أن يتصدوا لهذه الجريمة النكراء بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه تلويثُ المجتمع بهذا الفعل المشين
إفساد فى الأرض
بينما أكد الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن واقعة التتحرش بطفلة في المعادي، التي، يعد جريمة بشعة حقيرة وإفساد في الأرض.
وأضاف "النجار" - في تصريحات له، الثلاثاء - أن التحرش اعتداء على البراءة والإنسانية، لافتا إلى أنه يجب ألا يكون هناك رأفة مع المتحرش.
وأكد أن التحرش جريمة حرابة وتستوجب عقاب تحذيري يخرج عن إطار العقاب العادي، مطالبا بأهمية توعية المجتمع بهذه الجريمة والفعلة الشنعاء.