أسعار اللحوم تحرق جيوب المواطنين قبل شهر رمضان

الخميس 04/مارس/2021 - 10:51 م

دعاء عبد الحليم

مع اقتراب شهر رمضان الكريم يرتفع أسعار بعض السلع ومن ضمنهم أسعار اللحوم لزيادة الطلب عليه وفضلا عن دخول موسم الاستعداد لتربية الأضاحي بغرض التسمين استعداد لعيد الاضحى، ويرجع الارتفاع لعدة أسباب وأهمها زيادة اسعار مستلزمات الأعلاف عالميا بسبب أزمة فيروس كورونا وتقلص زراعة المحاصيل العلفية واعتمادنا الاساسي على استيرادها بالاضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل وضعف الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء.

وقال الاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك أسعار تراجعت خلال شهر فبراير الماضى مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي ما عدا أسعار اللحوم ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث ارتفاع سعر كيلو اللحم الكندوز (بلدي طازج) بنحو 4% مسجلا 130 جنيها مقابل 125 جنيها في فبراير 2020، كما ارتفع سعر كيلو لحم الضأن (بلدي طازج) بنحو 12% مسجلا 140 جنيها مقابل 125 جنيها، وزاد سعر كيلو الكبدة والقلب والكلاوي (بلدي طازج) بنحو 3.8% مسجلا 135 جنيها مقابل 130 جنيها.

كما زاد سعر كيلو اللحم البقري البرازيلي (المجمد) بنحو 14.8% لتسجل 77.50 جنيه في فبراير الجاري مقابل 67.50 جنيه في فبراير 2020، واستقرت أسعار كل من كيلو اللحم الجملي الطازج عند 110 جنيهات، وكيلو اللحم الجاموسي (البلدي الطازج) عند 100 جنيه، فيما تراجع سعر كيلو اللحم البقري السوداني (الطازج) بنحو 4.8% مسجلا 100 جنيه مقابل 105 جنيهات.

ومن ناحيته قال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار اللحوم تزيد كل عام مع اقتراب شهر رمضان الكريم، منوهًا بأن اللحوم الحية تخضع لقانون العرض والطلب.

وأضاف وهبة أن سوق اللحوم الحية يشهد تراجع ملحوظ خلال الفترة الماضية، موضحا أن توافر المعروض من اللحوم الحية بالأسواق، وهو ما يجعل من ارتفاع أسعار اللحوم خلال شهر رمضان احتمالًا ضعيفًا.

وأشار رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن هناك الكثير من الخيارات أمام المواطنين لشراء اللحوم، كما أن توافر الكثير من منافذ بيع اللحوم ساهم في استقرار أسعارها بالأسواق، مثل منافذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، ومنافذ أمان التابعة لوازرة الداخلية، بالإضافة إلى منافذ المجمعات الاستهلاكية، ومنافذ وزارتي التموين والزراعة".

وفي السياق نفسه، أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين أنه كان ارتفاع أسعار اللحوم الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن السبب وراء الارتفاع يرجع لعدة أسباب تتلخص في دخول مواسم يكثر فيها استهلاك اللحوم بداية من شهر رجب، إلى عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية لأن معظم مستلزماتها مستوردة وتأثرت سلبيا بأزمة "كورونا".

واستكمل عبد الرحمن، أن من بين أسباب ارتفاع أسعار اللحوم، بدء الإقبال على شراء المواشي الحية بهدف التسمين حتى عيد الأضحى وارتفاع أسعارها عن الأيام الماضية، بالإضافة لتداعيات أزمة «كورونا» وضعف عمليات استيراد اللحوم الحية والمبردة والمجمدة.

وأضاف عبد الرحمن، أن من بين الأسباب، الاعتماد القوي على اللحوم الحمراء المستوردة وضعف الإنتاج المحلي نسبيا، حيث نستورد نحو 45%من احتياجاتنا سنويا، بالإضافة إلى بدء حملات تطعيم المواشي ضد الأمراض الشتوية وخاصة الحمى القلاعية وضعف عمليات تسوق المواشي محليا في الشهور الماضية

وأشار أيضا إلى قرب انتهاء موسم "حش" محصول البرسيم في منتصف مايو المقبل، كأحد أهم وأرخص الأعلاف الخضراء، بالإضافة إلى تراجع هامش الأرباح لمربي الماشية وخروج عدد كبير من المجال وتقليص البعض الآخر لأنشطته.

وأكد نقيب الفلاحين، أنه للحفاظ على استقرار أسعار اللحوم الحمراء على المدى المنظور والسيطرة على عدم انفلات الأسعار في الشهور المقبلة، يجب مراجعة عمليات استيراد اللحوم الحية والمبردة واتخاذ القرارات المناسبة للوضع الطبيعي على الأرض، وتوفير أعلاف المواشي بالجمعيات الزراعية بكميات وبأسعار مناسبة، وتشديد الرقابة على محلات الجزارة وضرورة الإعلان عن الأسعار بشفافية ووضوح، بالإضافة إلى تشجيع الفلاحين لزراعة المحاصيل العلفية والمنتجات اللازمة لصناعة الأعلاف وزيادة الدعم الذي تقدمه الحكومة للمربين تسهيل منح القروض للراغبين.

ويذكر أن حجم الاستهلاك في مصر2.1 تريليون طبقا لتقرر فيتش منهم 700 مليار تم إنفاقها على الطعام والشراب عام 2020 على اللحوم والدواجن.