هزمت التنمر بالعلم والرياضة.. هند الهادي: «نفسي السيسي يحضر فرحي»
الخميس 04/مارس/2021 - 07:55 م
عزة ذكي
- «هند» فقدت قدمها وواجهت التنمر بالتفوق رياضيًا ودراسيًا: «أنا قد التحدي ونفسي الريس يحضر فرحي»
فقدت إحدى قدميها في سن الثامنة، بعدما تعرضت لحادث، لتتحول حياتها لجحيم، ويقرر والدها إلحاقها بالتعليم الفني بدلًا من الثانوي العام، لكنها لم تستسلم وحولت محن حياتها لمنح، إذ قررت هي دراسة الثانوية العامة والحصول على كلية ثم ماجيستير، وتفوقت رياضيًا حتى أصبحت يشار إليها بالبنان، هي الفتاة هند الهادي، التي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بالحديث عنها بعد« فوتوسيشن» لها.
ورغم الألم تحدت الفتاة التي لم يتخطى عمرها الـ28 عامًا، كافة صعوبات الحياة بابتسامة ورضا، حتى أصبحت إحدى بطلات منتخب مصر في لعبة رفع الأثقال، « الحياة أظلمت أمامي حينما فقدت قدمي اليمنى وانا في تالتة إبتدائي، لكن لم استسلم، وبعد الإعدادية الناس قالت لأبويا بنتك مش هتنفع في الثانوي وديها دبلوم، سمعت الكلام وبكيت، وفعلًا دخلت التعليم الفني، لكن كان عندي إرادة اكمل تعليم ثانوي، والتحقت حتى حصلت على مجموع ودخلت دار العلوم بجامعة المنيا»، بهذه العبارات تلخص هند قصتها.
- الفتاة تصور « فوتوسيشن بالعكاز»: «مفيش مستحيل»
وقالت الفتاة، «الحمد لله كانت والدتي اكبر داعم ليا، وفقدت قطعة من قلبي حينما توفيت والدتي وأنا في امتحانات الثانوية العامة، لكني وعدتها بان أحقق حلمي واواصل تفوقي الرياضي والدراسي، وفعلًا حصل ده، ومارست رياضة رفع الأثقال وحققت الكثير من البطولات من خلال أندية كثيرة إلى أن التحقت بمنتخب مصر وحصلت على بطولات كثيرة ولم استسلم للتنمر، فكان الطلاب يعايرونني بفقدان قدمي وتركيب طرف صناعي، لكني كنت أحول التنمر لطاقة إيجابية واجتهدت لأثبت نفسي».
لم تستسلم الفتاة العشرينية لمحاولات التنمر، ومحاولات وقفها عن استكمال أحلامها، «بقيت أقول لنفسي أني في تحدي كبير، لازم أنجح مقدميش خيار تاني، أنا اتربيت في قرية بمركز صان الحجر في محافظة الشرقية، وحبيت اوصل رسالة لأهل قريتي أني هنجح وهكون زي الأسوياء لأن الإعاقة هي في الفكر مش في الجسد، وكنت بركز على مذاكرتي وتمارين الرياضية فقط، لحد ما وصلت للمرحلة الجامعية الناس كانت مستغربة، يعني شاطرة في رفع الأثقال والطائرة والكثير من الرياضات، وكمان بدرس دبلوم وثانوي وخدت كلية وماجستير».
لم تقف أحلام الفتاة يومًا، بل رسمت لنفسها طريقًا نحو العالمية، ففوجئت بتداول قصتها عبر منصات السوشيال ميديا، على نطاق واسع، وأن آلاف الفتيات اتخذنها قدوة لهن، «مبسوطة أني قدرت أرسم أحلامي وأحقق أهدافي، ومبسوطة ان ناس كتير واخداني قدوة، والحمدلله لقيت شريك حياتي، شاب شافني وأعجب بيا وحبني وخلاص فرحنا في منتصف مايو المقبل، وبتمنى الرئيس السيسي يحضر فرحي، نفسي يكون ليا الشرف إني أقابله».
وعن الفوتوسيشن قالت "هند": « كان نفسي حد يعملي صور حلوة لقيت المصور محمد عاطف بصراحة متأخرش، حبيت أوصل رسالة للناس ان العكاز مش إعاقة أبدًا، وأني مش معنى أني ماشيه بعكاز أبقى معاقة، لا دي منحة من ربنا واحنا قد التحدي»