الأربعاء 23 أكتوبر 2024 الموافق 20 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«هنا القاهرة» بين الدراما والحقيقة.. «مُدرسة» آخر ضحايا تجارة الأعضاء البشرية

الأربعاء 24/فبراير/2021 - 04:35 م
هير نيوز

رحلة مأساوية، عاشتها «ريهام. ص. إ» صاحبة الـ 44 عامًا، حينما انتقلت من منطقة حلمية الزيتون بالقاهرة، لإحدى القرى التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، لتقع في فخ "مافيا" تجار الأعضاء البشرية، بعدما عرضت «كليتها» للبيع مقابل 100 ألف جنيه، لسداد ديونها المتراكمة حتى لا تقف خلف القضبان.

وسردت السيدة المكلومة تفاصيل قصتها، قائلة: «مشكلتي بدأت عندما انتقلنا من القاهرة إلى قرية ديو الوسطى التابعة لمحافظة الدقهلية بعد تعيين زوجي ضمن الـ 5٪ في إحدى الوحدات الصحية، وكنت بشتغل في القاهرة في حضانة وبأساعد في مصاريف البيت لكن في القرية هنا مافيش أي شغل ومرتب زوجي لا يكفي خاصة بعدما استأجرنا شقة للسكن بــ 900 جنيه في الشهر».

فكرت الزوجة في عمل مطعم واقترضت من البنك الأهلي مبلغ 10 آلاف جنيه، لكن للأسف المشروع لم ينجح بسبب ضغف إقبال المواطنين على الشراء، فقررت فتح محل بقالة تمويني، واستأجرت محل مناسب وأخدت معه قرض 40 ألف جنيه بضمان مرتب زوجها.

وتواصل "ضحية النصب" وهي في الأصل تعمل مدرسة في إحدى المدارس الخاصة بالقاهرة، حديثها لـ«هير نيوز» وعينها تفيض من الدمع حزنًا على حالها قائلة: "لدى 5 أطفال وزوجي مريض وعمل عملية قلب مفتوح وحالتنا صعبة جدًا واضطررت للاستدانة من البنك ومن أحد المتخصصين في تمويل الربا علشان أعمل أي مشروع أقدر أصرف منه على بيتي وعيالي وأساعد في علاج زوجى لكن للأسف المتعوس متعوس والدنيا أسودت في عيني بعد تراكم الديون وبيضاعف على المبلغ وأخد على أحكام بالحبس".

وتضيف أنها منذ عام ونصف عرضت على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بيع كليتها وتواصلت معها إحدى السيدات المعروفة في تسهيل تلك المواضيع بمثابة «سمسارة أعضاء بشرية» وعمل التحاليل المطلوبة وإجراء العملية في إحدى المُستشفيات الكبري الخاصة المعروفة بالقاهرة.

وتابعت: «السمسارة نصبت عليّ في كل حاجة أولًا قالت لي الدكاترة هيفتحوا مكان 5 غرز فقط ففوجئت إنهم فتحوا لي 50 غرزة وبعد العملية عرفت إنهم أخذوا كليتي السليمة وتركوا لي كلية مريضة تعمل بكفاءة 14 ٪ فقط وهم كانوا عارفين لكن للأسف لم يهتموا وكمان للأسف السمسارة اعطتني 30 ألف بس.. ولما سألت على باقي المبلغ هددتني تبلغ عني علشان ببيع أعضائي فعدت لقريتي بعد 4 أيام قضيتهم في المستشفى في حالة أعياء شديد».

وأردفت: «المبلغ اللي حصلت عليه لم يكفي ديوني ودفعت 10 آلاف جنيه للنصاب والباقي للبنك لكن للأسف النصاب حصل ضدي على حكمين غيابين كل واحد بسنتين ودلوقتى حياتي مهددة بالسجن وصحتي تعبت ومش عارفة أعمل إيه؟، فقررت أعرض فص كبدي للبيع علشان أقدر أسدد ديوني».

واختتمت: «عايزة أربي عيالي وأرعى زوجي المريض، فأنا على استعداد لعمل أي شيء من أجل عيالي وزوجي كل يوم بيعدي على في رعب بخاف لو سمعت صوت سارينة الشرطة في التليفزيون؛ لأن بأحس أن ممكن في أي وقت يتقبض على وعيالي تتشرد من بعدي».

واستغاثت السيدة، بالنائب العام المستشار حمادة الصاوي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، للتدخل لإنقاذها وأسرتها من الضياع ولضبط الجناة.

«هنا القاهرة» بين الدراما والحقيقة.. «مُدرسة» آخر ضحايا تجارة الأعضاء البشرية

«هنا القاهرة» بين الدراما والحقيقة.. «مُدرسة» آخر ضحايا تجارة الأعضاء البشرية

«هنا القاهرة» بين الدراما والحقيقة.. «مُدرسة» آخر ضحايا تجارة الأعضاء البشرية
«هنا القاهرة» بين الدراما والحقيقة.. «مُدرسة» آخر ضحايا تجارة الأعضاء البشرية
ads