آثار نفسية مدمرة عند تخويف طفلك على سبيل المزاح
الأطفال نعمة كبيرة ومسئولية أيضًا لذا لابد من الحفاظ عليهم وعدم الاستهتار تجاههم، ومن أشكال هذا الاستهتار هو إخافة الأطفال، حتى على سبيل المزاح، لما لها من تأثيرات سلبية وخطيرة على صحتهم النفسية والعقلية والجسدية، وقد تترك آثاراً طويلة الأمد، وهذا ما سنوضحه خلال التقرير التالي.
الآثار النفسية والعقلية
يحدث لدى الطفل جراء ذلك فقدان الشعور بالأمان حيث يشعر الطفل بذلك حتى مع أقرب الناس إليه كالوالدين، مما يزعزع ثقته بهم وبيئته المحيطة.

القلق والخوف المستمر
كما يمكن أن يؤدي التعرض المتكرر لهذا الفعل إلى القلق المزمن وتطور مخاوف غير منطقية كـ "الفوبيا" من أشياء أو أماكن أو أشخاص معينة، كما يحدث له صدمة نفسية بسبب تخويفه بهذه الطريقة والتي تُعرف باضطراب ما بعد الصدمة في بعض الحالات والتي يُعاني منها الطفل لفترة طويلة، ويستعيد ذكرياتها مراراً وتكراراً.
انعدام الثقة بالنفس وتقدير الذات
يؤثر التخويف سلبًا على ثقة الطفل بنفسه ويشعره بالنقص، مما قد يجعله أكثر انطوائية أو عدوانية، كما يؤدي إلى ظهور مشكلات في التعلم والنمو العقلي، حيث أن البيئة الآمنة ضرورية لنمو الدماغ السليم.، أما الخوف والقلق المستمران يؤثران على قدرة الطفل على التعلم والتطور الفكري والإبداع.

مشكلات سلوكية
فقد يصبح الطفل أكثر عصبية، أو يعاني من نوبات غضب، أو حتى يتجه نحو سلوكيات إجرامية في المستقبل نتيجة لتجارب الخوف المبكرة.
الآثار الجسدية
من الآثار الجسدية أن يكون لديه اضطرابات بالنوم بأن يُعاني الأطفال الذين يتعرضون للتخويف من صعوبة في النوم، وكوابيس متكررة، وأرق.

مشكلات في النطق
في بعض الحالات، يمكن أن يسبب التخويف مشكلات في الكلام مثل التأتأة أو اللجلجة، كما يُصاب البعض بأمراض جلدية، حيث تُشير بعض الآراء إلى أن الصدمات النفسية قد تساهم في ظهور أمراض مثل البهاق أو الشيب المبكر، لذا لابد من الحذر فإن ما يبدو مزحة للكبار هو في الحقيقة تهديد حقيقي لصحة الطفل وسلامته النفسية.، حيث ينصح الخبراء بشدة بتجنب استخدام أسلوب التخويف تمامًا في تربية الأطفال والبحث عن بدائل تربوية صحية تعزز شعورهم بالأمان والثقة.