جايلان تتألق بثلاث ترشيحات في جوائز “أفريما” وتحتفي بالهوية المغربية
تواصل المطربة المغربية خولة مجاهد، المعروفة فنياً باسم جايلان، حصد النجاحات على الساحة الإفريقية، بعد أن حجزت لنفسها مكانًا بارزًا في قوائم الترشيحات لجوائز AFRIMA Music Awards 2025، إحدى أعرق الجوائز الموسيقية في القارة السمراء.

ترشيحات جايلان
وحصدت جايلان ثلاث ترشيحات مميزة في فئات كبرى هي: أفضل فنان أو ثنائي أو فرقة في إفريقيا المعاصرة، أفضل رقصة أو كوريغرافيا إفريقية، أفضل فنانة في شمال إفريقيا.
بينما يعكس ذلك تعدد مواهبها وقدرتها على الجمع بين الغناء والأداء الاستعراضي، لتؤكد مكانتها كإحدى أبرز الوجوه الفنية المغربية الشابة.
فيما عبّرت جايلان عن سعادتها البالغة بهذه الترشيحات عبر حسابها على إنستجرام، قائلة: “لنحضرها للبيت.. ثلاث ترشيحات في جوائز أفريما، صوّتوا لبنتكم يا العائلة!”
فيما دعت جايلان جمهورها إلى دعمها بالتصويت عبر المنصة الرسمية للجوائز، وسط تفاعل واسع من متابعيها ومحبيها من مختلف أنحاء الوطن العربي وإفريقيا.

“ها وليدي”… عمل وطني يحتفي بالتراث المغربي
بالتزامن مع هذه الترشيحات، أطلقت جايلان مؤخرًا أغنية وطنية بعنوان “ها وليدي”، قدّمتها في شكل فيديو كليب بصري متقن، جمع بين الموسيقى، الحركة، والرمزية الوطنية.
بينما تمثل الأغنية تحية فنية للهوية المغربية، حيث مزجت المطربة بين الإيقاعات الشعبية ولمسات موسيقى كناوة والألوان الإفريقية في قالب عصري.
أما الكليب، فجاء كلوحة فنية نابضة بالحياة، استعرضت جايلان من خلالها أزياء تقليدية مثل القفطان والجلابة، إلى جانب عناصر من فن التبوريدة والزليج المغربي وطقوس الشاي.

لمسة عائلية ورسالة فنية من جايلان
في لقطة مؤثرة، افتتحت جايلان الكليب بمشهد يجمعها بوالديها، وخصوصًا والدها الموسيقار سعيد مجاهد، لتربط بين الأصالة العائلية والجذور الفنية، في تجسيد مؤثر لقيمة العائلة في تكوين الفنان.
ولم تكتف جايلان بالغناء فحسب، بل شاركت في تصميم الكوريغرافيا بنفسها، مقدّمة لوحات حركية نابضة بالحياة، عززت الطاقة الإيجابية للأغنية ورسالتها الوطنية.
بينما أكدت المطربة المغربية أن “ها وليدي” جاءت كرد فني ورمزي على محاولات طمس الهوية المغربية، موجهة رسالة فخر بالتراث الوطني في مواجهة محاولات السطو على الموروث الثقافي للمغرب.

ومنذ لحظة إطلاقها، حققت الأغنية نسب مشاهدة مرتفعة عبر “يوتيوب” والمنصات الموسيقية، وتصدّرت قوائم التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الجمهور والفنانون على حدّ سواء عن إعجابهم بجودة العمل وقوّة رسالته الفنية.
فيما تستعد جايلان لخوض المنافسة القارية في جوائز أفريما، يبدو أنها تخطو بثقة نحو ترسيخ مكانتها كصوت مغربي أصيل يحمل رسالة فنية وإنسانية تتجاوز الحدود.
