لماذا سُمِّيّ عيد الحب بـ«الفلانتين»؟.. وما هو سر اللون الأحمر؟

الأحد 14/فبراير/2021 - 06:55 م

ساندي جرجس

يحتفل العالم اليوم الأحد 14 فبراير، بعيد الحب العالمي، أو ما يُسمى في الإنجليزية "الفالنتاين"، فهو يوم يتقابل فيه الأحبة ويُهدون بعضهم الهدايا ليعبروا عن مشاعر حبهم للأشخاص الآخرين.

ولكن متى بدأ العالم في تخصيص يوم للاحتفال بـ"عيد الحب"؟، ومن أين جاءت الفكرة ولماذا سُمِّيّ العيد بهذا الاسم؟، كلها أسئلة تدور في أذهان البعض ولا يعرفون أصل يوم عيد الحب وتاريخ تأسيس العيد، لذلك جمع «هير نيوز» تفاصيل قصة "الفالنتاين" وسبب اختيار اللون الأحمر.

يُحكى أنه في القرن الثالث الميلادي، تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل القوط، وفي الوقت ذاته، انتشر مرض الطاعون أو الجدري، ما أسفر عن وفاة 5 آلاف شخص يوميًا من بينهم الكثير من الجنود.

ومع تزايد أعداد الموتى، زادت الحاجة إلى الجنود لقتال القوط الغزاة، وكان يعتقد الناس حينها أن أفضل المقاتلين هم العزاب، فحظر الإمبراطور، كلوديوس الثاني، الزواج التقليدي على الجنود.

وتمكن الإمبراطور من قمع الخصومات الداخلية الناجمة عن اغتيال الإمبراطور جالينوس، من خلال تأليه مجلس الشيوخ الروماني للإمبراطور جالينوس وجعله يُعبد إلى جانب الآلهة الرومانية الأخرى.

واضطر المواطنون لعبادة الآلهة الرومانية، وكان كل من يرفص عبادة الآلهة يعتبر من أعداء الدولة، كما استهدفت الاضطهادات في تلك الفترة على وجه التحديد المسيحيين، بإجبارهم على التخلي عن معتقداتهم أو قتلهم، وواجه المسيحيين الكثير من أشكال الاضطهاد فألقي بهم أحياء في الماء المغلي، أو قطعت ألسنتهم وتم تعذيبهم بطرق أفظع من ذلك، كما تم تدمير الكثير من الكتب والسجلات التاريخية والكتابات المسيحية.

وفي ذلك الوقت كان هناك شخص مسيحي يُدعى "القديس فالنتين" وكان كاهنا في روما، وخاطر بإغضاب الإمبراطور بدفاعه عن الزواج التقليدي، وقام بتزويج الجنود سرا في الكنيسة، وثنيين كانوا أم مسيحيين. وعندما طالب الإمبراطور كلوديوس المسيحيين بالتخلي عن معتقداتهم، والعودة لعبادة الأصنام، رفض القديس فالنتين ذلك الأمر، فتم إلقاء القبض عليه، وحكم عليه بالموت.

وبينما كان فالنتين في سجنه منتظرا تنفيذ حكم الإعدام، طلب منه سجانه الدعاء لابنته الكفيفة، فاستعادت بصرها بأعجوبة، وقام فالنتين قبل إعدامه بكتابة رسالة إلى ابنة السجان التي وقع في حبها، ووقعها قائلا "من عاشقك".

وتعرض "فالنتين" للضرب بالعصى والحجارة لقتله، لكن المحاولة فشلت ولم يمت فالنتين، فقطعت رأسه خارج "بوابة فلامينيا" في روما.

وفي عام 496 ميلادي قام البابا جلاسيوس بتعيين يوم 14 فبراير "يوم القديس فالنتين".

وبدأ الأدباء منذ العصور الوسطى من قبيل، جيفري تشوسر، بربط يوم القديس فالنتين بالحب، إلى أن أصبح في نهاية المطاف خلال القرن الـ18 أحد التقاليد الإنجليزية التي يتم خلالها تبادل الزهور والحلويات وإرسال بطاقات المعايدة بـ"عيد الحب".

وعن ارتباط اللون الأحمر بعيد الحب فالبعض رأى أنه يرمز إلى دم شهداء الحب وخاصة "القديس فالنتين" الذي أفنى حياته من أجل ذلك، كما أن الحب ارتبط باللون الأحمر كرمز للعشق والرومانسية، إذ يعبر عن العواطف والمشاعر كما أنه يرمز إلى الدم الذي فيه الحياة، وهو من بين الألوان جميعًا المثير الذي يلفت انتباه الجميع ويحوز إعجاب الكثير.