الملكة نازلي أشهرهن.. سيدات خارج «جنة الإسلام».. و«بسمة» تختتم المسيرة
الأربعاء 10/فبراير/2021 - 08:57 م
شريف حمادة
إعلان المُطربة "بسمة" الكويتية بترك الإسلام واعتناق اليهودية لم يكن الأول فهناك شهيرات من قبلها تركوا الإسلام ولم يكن لهم أي تأثير لا على الدين ولا على عوائلهم، إلا أن الضجة التي حدثت اليوم، أرجعها البعض إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي انتقدت إعلانها بهذه الطريقة، في حين دافع البعض عن حقها في حرية العقيدة.
جريدة «هير نيوز» رصدت قائمة ليست بالطويلة من المشاهير من النساء اللاتي تركن الإسلام واعتنقن المسيحية أو الإلحاد وأشهرهن الملكة نازلي، زوجة الملك فؤاد الأول ووالدة الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان!.
يروي الكاتب الراحل صلاح عيسى في كتابه "البرنسيسة والأفندي"، أن "نازلي" اعتنقت المسيحية عام 1958، أي بعد 8 سنوات من سفرها لأمريكا، وأرجعت ذلك إلى أنها نجت من موت مُحقق على إثر العمليات الجراحية المتكررة التي أُجريت لها في أحد المستشفيات الكاثوليكية، وبالتالي هي شعرت بهذه الديانة أكثر من الإسلام.
وأكد الكاتب الراحل أن الملكة نازلي لم ترتد وحدها عن الإسلام لتعتنق المسيحية، وإنما فعلت ذلك ابنتها "فتحية" التي غادرت مصر معها عام 1946، وتزوجت في عام 1950 من شخص يُدعى رياض غالي وهو مسيحي الديانة، في حين هناك أقاويل تؤكد أن الرجل هو الذي أعلن إسلامه من أجل عيونها.
كان "رياض" شابًا مسيحيًا يعمل في وزارة الخارجية المصرية، وتعرفت عليه الملكة الأم نازلي أثناء زيارتها وابنتيها الأميرتين فائقة وفتحية إلى فرنسا ضمن رحلتها الأوروبية في صيف عام 1946، ثم اصطحبته معها من فرنسا إلى أمريكا.
ونمت علاقة حب بين "رياض" وبين "فتحية"، رغم فرق العمر بينهما، فهو مواليد 1919، وهي مواليد 1930، والأهم فرق الديانة فهو مسيحي، وهي مسلمة، ومن ثم أثار الإعلان عن هذا الزواج ضجة هائلة، وانشغلت به المؤسسات الدينية والأحزاب والصحف والملك والحكومة.
وقال صلاح عيسى: "إن سكرتارية مجلس البلاط الملكي، خاطبت وزارة الخارجية بأن تُعلن الثلاثة "نازلي وابنتيها فائقة وفتحية" بالحضور أمام جلسة مجلس البلاط المنعقدة في 31 يوليو 1950 للاستماع إلى أقوالهن، وتسلم مدير الفندق الذي تقيم فيه نازلي بأمريكا الإعلان، لكن نازلي رفضت العودة إلى القاهرة، إلا إذا عاد المجلس عن قراراته، ولم تكتف بذلك بل أقدمت على إتمام زواج فتحية ورياض على يد شيخ باكستاني في أمريكا يوم 25 مايو.
وفي يوم 31 يوليو 1950 انعقد مجلس البلاط للمرة الثانية ، وقرر المجلس الحكم ببطلان عقد زواج فتحية هانم فؤاد من "رياض غالي" والتفريق بينهما؛ نظرًا لأن الزواج غير كفء، لأن الزوجة مسلمة عريقة في الإسلام، أما الزوج فمسلم بنفسه فقط، ولا أصل له في الإسلام، فإن العقد يكون باطلا بالضرورة، لأنه يقوم على أساس باطل من الدين، وما يُبنى على الباطل فهو باطل لا ينشئ حقًا ولا يترتب عليه أثر من الآثار.
وقرر المجلس توقيع الحجر على الملكة نازلي، وتعيين محمد نجيب سالم باشا، كونه ناظرًا خاصة جلالة الملك، قيمًا عليها، ونزع وصياتها عن كريمته فتحية، وتعيين محمد نجيب سالم باشا وصيا عليها.
كما قرر المجلس التصادق على زواج الأميرة فائقة من فؤاد صادق بك، وتسجيله فى سجلات المجلس ، ولم يكتف الملك بهذه الإجراءات بل أقدم على إجراءات أخرى أهمها تجريد أمه من اللقب الملكي الذي كانت تحمله، ومن الحقوق التي تتعلق به.
أما الابنة الثانية وهي "فائقة"، فقد أعلنت هى الأخري اعتناقها للمسيحية، ويشرح الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في كتاب "سقوط نظام"، أن فائقة نجحت في تهريب مجوهراتها عن طريق الحقيبة الدبلوماسية للملحق العسكري التركي الكولونيل "محمد نور الدين"، لكن الضابط الذي قام بالتهريب لم يسلم المجوهرات إلى الأميرة في باريس كما كان متفقًا عليه واستولى عليها لنفسه، ووجدت الأميرة نفسها مفلسة في العاصمة الفرنسية، فأكملت رحلتها إلى كاليفورنيا تُشارك والدتها حياتها، وكذلك تدخل معها فى عقيدتها الدينية الجديدة (المسيحية الكاثوليكية)، بتوجيهات من أمهما نازلي، والتي كانت منذ بداية شبابها تؤمن بالسحر والتنجيم وقراءة الفنجان وضرب الرمل واستكشاف الطالع.
- قائمة المرتدات عن الإسلام:
● الملكة نازلي: زوجة الملك المصري فؤاد الأول ووالدة الملك فاروق الأول، ونجلتيها.
● ساباتينا جيمس: هي كاتبة باكستانية نمساوية
● بيغوم سامرو: سيدة قوية في شمال الهند حاكمة مساحة كبيرة من ساردهانا، أوتار براديش.
● توجي كازاز: عارضة أزياء وممثلة سنمائية وملكة جمال تركيا 2001.
● جوزفين بخيتة: قديسة سودانية.
● رفقة باري: هي أمريكية مراهقة لأبوين سيريلانكيين الذين جذبا الانتباه العالمي في عام 2009 عندما هربت من بيتها وقالت: "إن أبويها المسلمين يحاولان قتلها بسبب تحولها من الإسلام إلى المسيحية.
● لينا جوي: ملايوية اعتنقت المسيحيه، وهي تحارب لحد الآن لا زالة كلمة "مسلمة" من هويتها.
● مليكة أوفقير: المغربية التي عاشت في قصر ملك المغرب.
● نوني درويش: كاتبة ومتكلمة أمريكية مصرية.
● سيمون بكبولاتوفيش: خان مملكة قاسم.
● مارينا نعمت: كاتبة كندية من أصل إيراني وسجين سياسي سابق. ولدت لعائلة مسيحية واعتنقت الإسلام من أجل تجنب الإعدام لكنها عادت في وقت لاحق إلى المسيحية.
● البيجوم سامرو: سيدة قوية في شمال الهند، تحكم على مساحة واسعة من سردهانا، ولاية اتر برديش.
● إميلي رويتي: (ولدت باسم سيدة سلمى) أميرة زنجبار وسلطنة عمان.
● ناتاليا وأوريليوس: اثنان من شهداء قرطبة اللذان نفذ فيهما حكم الإعدام في عهد عبد الرحمن الثاني، خليفة قرطبة بتهمة الردة.
● روفا جوتيريز: ممثلة فلبينية وعارضة ازياء وملكة الجمال السابقة (من المسيحية إلى الإسلام إلى المسيحية).
● جولشان استير: باكستانية منحدرة من عائلة باكستانية وثرية في بنجاب،
● شمس بهلوي: أميرة إيرانية والشقيقة الأكبر لمحمد رضا بهلوي شاه إيران
● فاطمة آيت منصور: أم الكاتبان الفرنسيين جان عمروش وتاوس عمروش.
● ماريا أورورا -- ولدت باسم فاطمة، عشيقة الملك أوغسطس الثاني ملك أمبراطورية سكسونيا.
● نور نيشان: امرأة سريلانكية أمريكية التي في ظل فتوى، هددت بالإعدام، ونجحت في شكوى في محكمة امن الدولة ضد زواج قسري رتبه لها والداها.
● كاسليدا من طليطلة: قديسة كاثوليكية، ابنة أمير مسلم من طليطلة.
● فاطمة منصور: وهي من أصول جزائرية، والدة الكاتبين الفرنسيين المعروفين جين اموروش وتاوس اموروش.
● بسمة جاء بالله وزوجها الأخ رياض: من تونس وهم من معدي.
● ناهد متولي: ناشطة مسيحية كانت مديرةً إحدى المدارس الثانوية بالقاهرة.
● أسرة سبرسكي: أصل للعديد من العائلات النبيلة من نسل جنكيز خان التي كانت تعيش في روسيا.
● الأسرة الشهابية: أسرة نبيلة لبنانية كانت في الأصل تتبع المذهب السني.