خمسة مشاغبين كانوا يراقبون المشهد، وعندما وقعت أعينهم على الفتاتين، وسوس لهم شيطانهم بفعل شرير.

اعترضوا المركبة، أجبروا السائق على التوقف، وبدأت المواجهة. حاول الشاب الدفاع عن أخته وابنة عمه، لكنه تعرض لوصلة ضرب عنيفة أجبرته على الفرار، تاركًا الضحيتين وحدهما في قبضة ذئاب لا تعرف الرحمة.

تحت تهديد السلاح، اقتاد المجرمون الفتاتين إلى سطح عقار مهجور في منطقة نائية. توسلات الفتاة القاصرة، التي لم تكن تتحدث العربية بطلاقة كونها من جنسية أفريقية، لم تجدِ نفعًا، ولم تشفع لهما أي مقاومة. توالت لحظات الرعب والاعتداء، حتى انتهى المشهد المروع بفقدانهما أعز ما تملكان.

بعد أن أشبع الوحوش رغباتهم الدنيئة، أطلقوا سراح الضحيتين اللتين هرعتا إلى قسم شرطة الهرم، تقصّان ما تعرضتا له، وكأنهما تبحثان عن عدالة تنير ظلام تلك الليلة القاسية.

بمجرد تلقي البلاغ، وجه العميد عمرو حجازي، رئيس مباحث قطاع الغرب، بتشكيل فريق بحث مكثف، بقيادة الرائد مصطفى الدكر، رئيس مباحث الهرم، وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام، لتحديد هوية الجناة وضبطهم.

استندت التحقيقات إلى تفريغ كاميرات المراقبة وتتبع خطوط السير، لتكشف عن هوية المتهمين بسرعة مذهلة. لم تمضِ سوى ساعات قليلة حتى وقع الخمسة واحدًا تلو الآخر في قبضة الشرطة. اصطفوا في طابور العرض، حيث تعرفت عليهم الضحيتان، وكشفتا عن تفاصيل أدوارهم في الجريمة.