السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الأنشطة الطلابية..بوابتكِ لتشكيل شخصيتك وتنمية فكرك

الثلاثاء 01/ديسمبر/2020 - 01:25 م


- دينا عبد الحسيب: كسرت لدي حاجز الخوف والرهبة من الوقوف أمام الجمهور

- إسراء أحمد: لا أحب الاجتماعات لكن "مويك" مكنتني من الاندماج مع الآخرين

- سارة بهاء الدين: غيرت شخصيتي 180 درجة بعد أن كنت طالبة "تايهة" في الكلية




ينظر البعض إلى الأنشطة الطلابية على انها مضيعة للوقت وتعطيل عن الدراسة، فيما ينظر إليها اخرون على أنها وسيلة لتشكيل شخصية الطلبة من الجنسين وأفكارهم وتنمية مهاراتهم كما تعد مصدرًا من مصادر الكشف عن مواهب وإمكانات وميول الطالبات في شتى مجالات الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية كما تسهم في خلق شخصيات قيادية قادرة على مواجهة التحديات.

"هير نيوز" التقت نماذج مختلفة من طالبات الجامعة ليقصوا تجربتهن مع الأنشطة الطلابية في السطور التالية:

"دراستي بالجامعة ستساعدني أن أصل لما أطمح إليه".. هكذا عبرت فاطمة الزهراء يحيي الطالب بجامعة أسيوط، عن دوافعها للالتحاق بالأنشطة الطلابية، مستكملة " بدأت ألتحق بنموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في عامي الثاني بالجامعة، كان الوضع بأكمله جديد عليّ، فكرة تقبلي للتعامل مع الجنس الآخر، وقررت إنه طالما أصبح لدي دور فلابد أن أتعامل مع الجميع.
وتابعت" تغيرت لدي معتقدات منها أنه ليس عيبًا أن أتعامل مع أولاد طالما في حدود، ففي أحيان كثيرة يقدموا لي الدعم والمشاركة بالأنشطة ما جعلني أتغلب على خجلي، الذي بسببه كنت أفوت عليّ نفسي مثل هذه الفرص في السابق، فكنت لا أستطيع السؤال عن أي شئ أريده، كل هذا أختلف مع الأنشطة الطلابية، وألتحقت بنموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي MEU، الذي جعلني اكتشف قدرتي في مجال العمل كمدربة، فأصبحت بعد أن كنت أخجل الحديث مع الناس، أصبحت استطيع الحديث معهم بل وتدريبهم.

وتعقب فاطمة على الذين يرون ان الأنشطة الطلابية مضيعة للوقت قائلة " رغم إني قابلت طلبة كتير بقى عندهم وعي بأهمية الأنشطة الطلابية عكس الفترة اللى كنت فيها أنا فى الجامعة، لكن للأسف لسه في فئة مش قليلة أبدا فاكرة أن الأنشطة دي مضيعة للوقت وأهم حاجة التركيز بس على الدراسة، ودي حاجة مش حقيقية".

يذكر أن "نموذج الاتحاد الأوروبي" بجامعة أسيوط، هو منظمة طلابية غير ربحية يقودها الشباب وتستثمر في الطلاب فكريا ومعرفيًا، ويتلقى خلالها المتدربون والمتدربات سلسلة من التدريبات، التي تؤهلهم للحفل الختامي، الذي يحضره ممثلون من سفارات أجنبية وسفراء، ليطبقوا ما تعلمونه خلال تلك الفترة.

واتفقت دينا عبد الحسيب مع فاطمة معتبرة أن الاشتراك في الأنشطة الطلابية، جعلها تكسر حاجز الخوف والرهبة من الوقوف أمام الجمهور، فاستطاعت أن تملك القدرة لمناقشة أي موضوع دون الخوف والخجل من رد فعل الطرف الاخر.
وعن بدايتها في الإلتحاق بالأنشطة الطلابية قالت، " قررت الالتحاق بها لأن شخصيتي كانت انطوائية ولدي خجل وخوف في التحدث أمام الغير أومناقشة موضوع مع شخص أول مرة أتحدث معه، فكنت خجولة جدا إلى حد البكاء إذا تحدثت أمام شخص لا أعرفه، وبعد الانغماس في الأنشطة أصبحت شخصية قيادية ولدي القدرة على التواصل والتحدث أمام الجمهور، كذلك أصبح لدي القدرة على تكوين شبكة علاقات من أماكن مختلفة، كما أصبح لدي القدرة على معرفة الحلول في وقت سريع لأي مشكلة تواجهني، مؤكدة ان الأنشطة الطلابية تصنع إمرأه قيادية واعية ومثقفة.

رغم عدم شغفها بفكرة الاشتراك في أي نشاط طلابي، ألا أن صديقة لها حمستها على خوض التجربة،
وتقص علينا إسراء أحمد كلية الهندسة تجربتها مع الأنشطة الطلابية قائلة " اقترحت عليا صديقتي الاشتراك بنشاط جديد يبدأ تأسيسه، وهو نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي "مويك"، فاشتركت معها وانضممت فيه للجنة " السوشيال ميديا "، لأن بطبيعتي شخصية لا تحب الإجتماعات ولا اختلط بالناس، و"مويك" مكنتني من الاندماج مع الآخرين، وحدث لي تغير شديد على هذا المستوى، فطبيعة النشاط جعلتني أشارك، وكبنات تلك الأنشطة فرقت معنا، لأن تعاملاتنا في المجتمع قليلة، بينما عند الإلتحاق بأي نشاط فهذا يفسح لها المجال باكتساب الخبرات وكيفية التعامل مع الآخرين، والتعرض لشخصيات مختلفة.
وعن أبرز ما اكتسبته من مهارات ذكرت إسراء ان " السرعة في اتخاذ القرارات، زيادة مهارة الحدس لدي، كذلك مهارة الاستماع للآخر والقدرة على حل المشكلات".
ربما الأمر عند طالبات الكليات العملية في الإلتحاق بالأنشطة أمر غاية الصعوبة بسبب طبيعة الدراسة، إلا أن الأمر مختلف عند فاطمة خريجة طب الأسنان، فحب التجربة دفعها للإهتمام بالاشتراك في "مويك"، الذي ترك لديها أثر عظيم فتحدثت إلينا في هذا الشأن قائلة، "كنت بصراحة غير متحمسة لأي نشاط طلابي خاصة في عامي الجامعي الأول، فكنت أريد التركيز في دراستي، فكنت أرى الأنشطة مضيعة للوقت، إلا أن إحدى صديقاتي حدثتني عن أحد الأنشطة، ولأني شخصية محبة للتجربة، قررت الذهاب وقلت إذا لم يعجبني الأمر لن استمر، لكن وجدت الأمر مختلف تماما وعكس توقعي، فتعلمت مهارات جديدة وأدركت إني كنت منعزلة عن أشياء كثيرة تحدث من حولي.
وتابعت" ااكتسبت من خلال الإلتحاق بالأنشطة كيفية ترتيب الأولويات والتوفيق بين أكثر من شئ في نفس الوقت، فمن خلال "مويك" تعرفت على العلوم الإنسانية المختلفة عن مجال دراستي".
يذكر أن مويك "MOIC" نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي هي منظمة دولية وتٌعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة حيث تجمع 57 دولة، وقد أنشيء النموذج عام 2006 بجامعة القاهرة وحقق نجاحا باهرا ثم انتشر في العديد من الجامعات المصرية ومنها جامعة أسيوط وأيضا على المستوى الدولي بتركيا وماليزيا واذريبجان واليمن وفلسطين، وعلى مدار العام الدراسي، يتم تنفيذ العديد من الورش التعليمية والجلسات الأكاديمية السياسية والإقتصادية والثقافية، لاكساب الفرد مهارات العرض والتقديم والبحث والتفاوض، وذلك لبناء الفرد بإعتباره عنصرًا أساسيًا للنهضة والتقدم، ثم تأتي مرحلة المؤتمر الختامي، والتي يتخذ فيها المشارك دور صانع القرار كممثل لأحد الدول.
"قررت ألتحق بنشاط طلابي لأني تمنيت أن أعمل شئ مؤثر في الكلية والجامعة، واتشارك مع من هم في سني، كذلك التوسع في دائرة علاقاتي الإجتماعية، وتنمية مواهبي، هكذا استهلت سارة بهاء الدين جامعة الزقازيق، حديثها قائلة "أنا أحب القيادة والتنظيم والتواصل، والأنشطة الطلابية مكنتني، أن أخرج من روتين الجامعة وأن أتعامل مع الناس واحتك بالحياة العملية".

وعن بداياتها مع الأنشطة بينت سارة " التحقت بأول نشاط طلابي وأنا في عامي الدراسي الثاني، وكنت منظمة في المنظمة العالمية TEDxZagazigUniversit، وكنت أشارك في أنشطة عديدة كطالبة نشاط، وكنت أحصد مراكز، وكنت الطالبة المثالية على الكلية وشاركت في مؤتمرات علمية، كما كنت رئيسة اتحاد طلاب كلية الصيدلة جامعة الزقازيق، وكنت أول بنت تفوز بهذا المنصب في الكلية منذ إنشائها، ثم اشتركت في نادي المناظرات صوت الشباب العربي، والذي بدأت فيه كمتناظرة ثم أصبحت مدربة ومحكمة، وعن مدى تأثير الأنشطة على شخصيتها.
وأضافت، " شخصيتي اتغيرت 180 درجة، من طالبة تايهة في الكلية وإنطوائية ومش فاهمة ايه المجتمع ده أصلا، لبنت واعية مثقفة قادرة تتعامل مع الناس ومكتسبة مهارات حياتية كتيرة أوي أهمها القيادة وإزاي اتحمل المسئولية ويكون عندي سعة إدراك، وأكون منفتحة وأعرف اتعامل مع معظم الشخصيات من كل الكليات والخلفيات الثقافية، مش محصورة في قمقم المحاضرات بس، فكانت الأنشطة الطلابية بمثابة المتنفس بتاعي ".

الأنشطة الطلابية..بوابتكِ لتشكيل شخصيتك وتنمية فكرك

الأنشطة الطلابية..بوابتكِ لتشكيل شخصيتك وتنمية فكرك

الأنشطة الطلابية..بوابتكِ لتشكيل شخصيتك وتنمية فكرك
الأنشطة الطلابية..بوابتكِ لتشكيل شخصيتك وتنمية فكرك