لم يفكر في أثناء ارتكابه جريمته أن هذه السيدة ضحيته كانت أقرب الناس إليه، عاشت تحت قدميه وخدمته كثيرا، لكنه في لحظة غضب، تناسي كل هذا وباع الحب والعشرة، وقتلها وحرقها وقتل جنينه في بطن أمه منذ شهرين ونصف..
شعر أن زوجته فى الفترة الأخيرة، بعيدة عنه، تغيرت أحاسيسها ناحيته، بدأت تعامله بجفاء، أصبحت لا تميل له، وتبتعد عنه فى حقوقه الزوجية، تهدده بين الحين والأخر بالانفصال، بدأ الزوجة يتحسس رائحة غريبة وأن زوجته على علاقة بأخر..
أدلى الزوج المتهم بقتل زوجته فى التبين باعترافات مثيرة خلال التحقيقات، وقال إن زوجته تشاجرت معه بصوت مرتفع يوم الواقعة، فأثار ذلك حفيظته وحمل "حلة بسلة" من على البوتاجاز وسكبها فوقها، ما اصابها بحروق من الدرجة الأولى فى أماكن متفرقة من جسدها، وتحرر محضر بالوقعة وتولت النيابة التحقيق.
كان الزوج في عالم آخر يحتسي كوبًا من الشاي، وبيده سجارة ملفوفة بالمزاج، يعيش في كوكب آخر، يشعر وكأنه طير فى السماء، جالسا فى حجرته لا يريد أحد أن يقتحكم خلوته ويعكر صفو مزاجه، ولكن فجأة سمع صوت صراخ ...
«أبويا حرق أمي علشان أكلت عيالها 5 كيلو لحمة بدل نص كيلو، وبعد كل ده اتجوز عليها وموتها بحسرتها».. هكذا وقف الابن الأكبر أمين أمام محكمة الأسرة يروي مأساة أمه المتوفية، في قضية الحجر التي أقامها هو ...