سيدة: تزوجت عرفيًا للحفاظ على معاش المرحوم حلال أم حرام؟.. «الإفتاء» تُجيب
الأحد 31/يناير/2021 - 11:40 م
شريف حمادة
تلجأ بعض الأرامل إلى الزواج العرفي للحفاظ على المعاش بعد وفاة زوجها، وطبعًا لا يتم توثيق هذه العقود خوفًا من ضياع معاش المرحوم، فالقانون يحرمها من المعاش في حالة الزواج من آخر، وقد قامت سيدة بإرسال رسالة إلى دار الإفتاء قالت فيها: "أضطررت للزواج بعقد عرفي خوفًا على انقطاع معاش زوجي المتوفي للإنفاق على أبنائي، وفي نفس الوقت لأحمي نفسي من الفتنة، فهل هذا الزواج حرام ؟، وهل المال الذي أنفق به على صغارى حرام كما يقول البعض؟.
من جانبه، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية: "إن عدم توثيق الزواج لغرض الحصول على معاش الزوج تحايل على القانون، وذلك لأنكِ تأخذين مالًا لا يحل أخذه، وغير قانوني".
وأضاف «عاشور»، أن ذلك يعتبر عملًا محرمًا، لأن قوانين الدولة أباحت صرف المعاش بضوابط معينة، ويعتبر هذا أكلًا لأموال الناس بالباطل، فالمال الذي تتقاضاه الزوجة ليس من حقها.
وكان الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية السابق، قد سبق وأفتى بأن المرأة تحصل على معاش والدها بعد الطلاق من زوجها، وتحصل عليه أيضًا أن مات زوجها.
وأشار «جمعة»، إلى أن العقد العرفي لا يوجب على الزوج قانونًا الإنفاق على الزوجة، وبالتالي فلها أن تحصل على المعاش، منوهًا بأنها لو عادت إلى زوجها بعقد رسمي فلا تستحقه لأن الزوج فى هذه الحالة واجب عليه نفقتها، وإن حصلت عليه فهو حرام.
ولفت مُفتي الجمهورية، إلى أن هذا السبب أحد أهم أسباب انتشار الزواج العرفي، وهو الإبقاء على المعاش حتى لا يُقطع من الزوجة.
وألمح إلى أن الزواج العرفي يسبب بعض المآسي الاجتماعية، ولكن الزواج العرفى «اللي في النور» واستوفى أركانه بأن به قبولًا وإيجابًا وكان خاليًا من الموانع الشرعية ويوجد فيه إشهار بأدناه اثنين وبمعرفة الولى، فهو حلال.
وأضاف أن الزواج بكل صوره ما إن استوفى الأركان والشروط فهو حلال، مضيفًا أنه "ممكن الحاجة تبقى صحيحة ولكنها حرام"، لأنه يرتكب شيئًا يترتب عليه الضرر، فالزواج المستوفى لشروطه حلال"، وقد يطرأ عليه "الحرمة" إن أُسيء الاستغلال، وتابع أن الزواج العرفي قد يكون له منفعة وقد يكون له مضار، فإذا استوفى أركانه فهو حلال.
من جانبها قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامي، إنه «لا يحق للأرملة الحصول على معاش والدها أو زوجها المتوفيين بطريقة غير شرعية» لافتة إلى أن «بعض السيدات الأرامل تلجأن إلى الزواج العرفي للالتفاف على قانون الدولة وعدم انقطاع المعاش، بحجة أن المعاش يسد احتياجات الأبناء» وهذا حرام شرعًا.