فتاة تخفي جثة أُُمها 10 سنوات بالثلاجة.. اعرفي السبب

السبت 30/يناير/2021 - 03:08 م

صورة ارشيفية

سعيد نصر

ماتت والدتها فجأة، في تمام الساعة الثانية ونصف ليلًا في الشتاء القارس، وفي جو ممطر مصحوب بصقيع، يجعل كل ساكني العمارة مغلقين لأبوابهم، مستلقين على الأسرة تحت بطاطين صوف سميكة بسبب البرد، يغضون في نوم عميق.

فكرت الفتاة في مصيرها بعد أمها، وتخيلت حياة التشرد التي تنتظرها بعد الإبلاغ عن وفاتها أمها المسنة، خاصة أن القانون في اليابان ينزع الشقة على الفور ويسلمها لمؤجرها في حال وفاة المستأجر الأصلي.

وخطر ببال الفتاة فكرة مجنونة، استراحت لها، ووجدت فيها مخرجًا لتفادي المستقبل المظلم الذي ينتظرها، خاصة أنها لم ترث من والدها الذي مات، وأمها التي ماتت حالًا، طينًا أو ورق، يعيناها على شظف الحياة بعد وفاة الآباء والعيش وحيدًة في مجتمع لايرحم الفقرا والضعفاء.

الفكرة كانت أن تضع جثة والدتها في الثلاجة حتي لا تخرج منها رائحة تجعل الجيران يشكون في أمرها ويستدعون الشرطة، وبالفعل وضعتها في الثلاجة، وظلت الأم المتوافاة بها لمدة 10 سنوات كاملة، ظلت خلالها الفتاة اليابانية تتمتع بالسكن المريح بالشقة الجميلة في طوكيو.

الغريب في الفتاة أنها عاشت حياة طبيعية ومستقرة، دون أي قلق، طوال الـ 10 سنوات، ولم يكتشف الأمر، إلا عامل نظافة، اكتشف وجود جثة الأم في الثلاجة بالصدفة، حيث وجدها مخبأة في "خزانة حديدية"، وهو ما جعلها موجودة في الثلاجة لهذه المدة الطويلة، دون أن يشم أحد الرائحة.

وأثناء التحقيقات مع الفتاة، بعد إبلاغ الشرطة واستخراج الجثة من جانب الشرطة، قالت: "إنني أخفيت الجثة عن الجميع لأنني كنت أخشى من إخباري على الخروج من الشقة بعد وفاة والدتي".

وبالفحص تبين أن الشقة تابعة للبلدية ومؤجرة لوالدة الفتاة، وأنه في حالة وفاتها ستعود الشقة بالفعل للبلدية، وتبين أن عمر الأم لحظة وفاتها كان 60 عامًا، وتم تحويل الفتاة إلى المحكمة المختصة في طوكيو بتهمة إخفاء جثة متوفاة والتحايل على القانون.