يعني إيه «نيش»؟.. فتيات: «فشخرة فاضية».. وأخريات: «مفيش جواز من غيره»
الجمعة 29/يناير/2021 - 09:12 ص
نهى نجم
أثارت جملة الفنانة هنادي مهنا في برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية الكبيرة إسعاد يونس، "يعني إيه نيش" جدلًا واسعًا، خاصة وأن النيش يعتبره البعض شيئًا أساسيًا فى جهاز العروسة، في حين ترى آخريات إنه بمثابة "الفشخرة" ولإظهار أطقم لا يتم استخدامها إلا نادرًا جدًا.
فمنذ سنوات طويلة وأصبح "النيش" هو عادة أساسية في المجتمع وقد يؤدي إلى انفصال الخطوبة أو الزيجة بسببه خاصة في القرى والأرياف ومناطق عديدة بالصعيد، "هير نيوز" طرحت القضية على الفتيات لمعرفة رأيهن هل النيش مهم لهن أم لا؟.
في البداية قالت مروة إبراهيم، البالغة من العمر 26 عامًا: "إنها من إحدى قرى محافظة القليوبية، ويشترط في الزيجة أن تشتري من كل شيء في الجهاز مرتين وخاصة الأجهزة الكهربائية"، قائلة: "اشتري غسالتين واحدة أوتوماتيك والتانية نصف اوتوماتيك وتلاجة وديب فريزر وبوتجاز ليا وفرن لحماتي".
وأضافت "مروة" لـ"هير نيوز"، أنها كانت تفضل ألا تشتري نيش ولكن حماتها ووالدتها رفضوا الأمر تمامًا، قائلة:"لما قولت مش عايزة نيش حسيت اني قولت حاجة عيب أو حرام".
من جانبها قالت أسماء محمد، متزوجة منذ عام من شبين القناطر، وبالغة من العمر 23 عامًا: "إن والدها دخل جمعيات كثيرة حتى يكون الجهاز كامل ولا ينقصه شيئ، قائلة:" جبت من كل حاجة اتنين".
وتابعت: "الجهاز تكلف أكثر من 100 ألف جنيه والسبب أن والدة الزوج لابد أن تشتري لها فرن أو غسالة نصف أوتوماتيك قائلة:"لو معملتش كدا مبقاش بفهم في الأصول".
ومن محافظة سوهاج، قالت إسراء حسني، متزوجة من 4 سنوات، إن جهازها كلفها أكثر من 80 ألف جنيه، قائلة: "لو مجبتش جهاز كتير أهل جوزي وحماتي وجوزي هياكلوا وشي ويقولوا ان سلفتي جابت جهاز أكتر مني".
وأضافت "إسراء" أن الأمر لم يتوقف عند ذلك بل يشترط عند نقل منقولات العروسة لبيت الزوجية أن يسير الجهاز في موكب دي جي وأغاني حتى يشهد أهالي القرية الجهاز.
وقالت الدكتورة أميرة طنطاوي، خبيرة اجتماعي، أن النيش له مرجعية تاريخية في مصر القديمة كانت المرأة مساوية للرجل وكانت بتشارك في التأثيث في المنزل وكانت تشتري أدوات المطبخ من زمان مثل الفخار وآلات الرحى والاكواب والملاعق الي هي كلها اختراع مصري 100٪ .
وأضافت "طنطاوي" أن تلك العادة إلى الآن متداولة وتعتبر من تراثنا، إلا أننا حيدنا من التراث إلى العادات والتقاليد أصبح فيها فرض التأثيث علي الفتاه وأهلها بالاجبار بالرغم من أن الشرع لم يفرض علي المرأة شيء في التأثيث، النيش أصبح أيقونة الممارية للزواج عند الحدثاء من المصريين.
وتابعت: "المعاييرة بتصل لحد فسخ الخطبة ان لم تأتي الفتاه بطلبات ام العريس بتشترطها علي زوجة ابنها المستقبلية في التأثيث ومش بيقف الأم عند هذا الحد بيوصل في بعض القري انه تجبر الفتاه وأسرتها على تأثيث حماتها زي ما بتجهز نفسها تجهز حماتها معاها! وفي ناس بتبيع اراضي وتتداين عشان بس مايتعايروش انهم جابو حاجات قليلة في جهاز بنتهم ولازم العربيات تبقي بزفه عشان الكل يتفرج!