«نيفين القباج» عن ذوات الهمم: ثروة قومية ونسعى لتوفير الدعم لهن
الثلاثاء 26/يناير/2021 - 05:07 م
رضا يوسف
أكدت، نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم الثلاثاء، بين الوزارة والشركة المصرية للمشروعات السياحية العالمية، تستهدف تحويل أحد فروع مطاعم الشركة "بيتزا هت الجيزة" وتشغيله كاملاً بطاقم عمالة من الشباب ذوي الهمم والقدرات الخاصة من الصم وضعاف السمع.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من استراتيجية الوزارة لمد جسور الشراكة مع القطاع الخاص والقطاع الأهلي وجميع قطاعات المجتمع لتدريب وتأهيل وتمكين أصحاب الهمم وتوفير فرص عمل لائقة لهم ودمجهم في المجتمع، ويأتي ذلك تزامناً مع احتفال الشركة المصرية للمشروعات السياحية العالمية بمرور 25 عامًا على افتتاح أول فرع يعمل بطاقم كامل من ذوي الهمم من الصم وضعاف السمع "فرع كنتاكي الدقي".
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي ، أن الصندوق القومي للإعاقة سيعمل على توفير التمويل للمبادرات القومية من تدريب العاملين وزراعة القواقع وتوفير السماعات، خاصة أن الأشخاص ذوي القدرات الخاصة ثروة قومية.
وقالت "نيفين": "إن هناك تعاونًا فعالًا بين الوزارة والقطاع الخاص في مجالات عديدة، منها برنامج فرصة لتدريب وتوظيف الشباب من الأسر الأكثر احتياجًا بالمناطق المستهدفة، مشيرًة إلى أن هناك إصرارًا من القيادة السياسية في تحقيق حقوق الاشخاص ذوي الهمم، سواء في إعداد الدستور أو التمثيل النيابي، كما أن الدولة في اتجاه لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتدشين موقع إلكتروني للباحثين عن وظائف عمل من الأشخاص ذوي القدرات الخاصة.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن استراتيجية عمل الوزارة ترتكز على محاور ثلاثة، وهي الرعاية والحماية والتنمية الاجتماعية، مشيرًة إلى أن الشباب والمرأة من أهم الفئات المستهدفة من عمل الوزارة، خاصة أن المشروعات التى يرتكز عليها عمل الوزارة تمس مصالح الشباب والمرأة بشكل مباشر، مثل مشروعات الأسر المنتجة وتنمية المرأة الريفية وحماية المرأة من جميع ممارسات العنف وتنمية القرى الأكثر احتياجًا والخدمات الاجتماعية المتكاملة للأسرة والطفولة.
وأوضحت أن الوزارة تُعلي من شأن الشباب والمرأة في برامج الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي من حيث توفير فرص عمل وتدريب من أجل التوظيف، كما أنها هي جهة الإدارة المختصة بالإشراف على الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، مشددًة أن وزارة التضامن الاجتماعى بموجب هذه المذكرة ستقوم بتوفير الدعم التقني الممثل في مناهج التدريب للشباب، وتوفير مدرب محترف ومعتمد للغة الإشارة ومتخصص في إدارة تشغيل المطاعم وتدريب وتأهيل وتقييم الكوادر الفنية والإشراف والكوادر الإدارية لتخصص المطاعم، بالإضافة إلى توفير فرص التدريب للشباب والشابات "ذوى الإعاقة" أصحاب الهمم من الصم وضعاف السمع، وذلك لتأهيلهم للعمل بوظيفة عضو فريق عمل بمطاعم الشركة، وتعيين كل من يجتاز برنامج التدريب بنجاح فى وظيفة عضو فريق عمل بالمطعم.
ومن جانبه، أعرب محمد علي حسن العضو المنتدب للشركة المصرية للمشروعات السياحية العالمية ش.م.م عن شكره لوزارة التضامن لدورها الفعال واهتمامها الفعلي للوصول لذوي الهمم من الصم وضعاف السمع بالمؤسسات التعليمية المختلفة وكذلك بالمراكز والجمعيات الأهلية المختصة، وذلك لتعريف أبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم بفرص التدريب والتوظيف.
وأكد أن هذه نقطة البداية لحياة جديدة لذوي الهمم، فالشركة لديها برامج للتدريب والتأهيل لتمكين العاملين في التدرج والترقي للوظائف الفنية والإشراف والإدارة.
وأضاف أن للشركة رؤية خاصة لتفعيل دورها في المسؤولية المجتمعية وذلك بالمشاركة في التصدي للتحديات التي تواجه المجتمع وأخطرها البطالة والفقر والتعليم، موضحًا أن الشركة قامت بالعديد من المبادرات بالشراكة مع الوزارات المعنية والمجتمع المدني لتقديم نموذج للتعليم من أجل التشغيل.
وأكد أن هذا النموذج يتضمن برامج تمكن الشباب من التعليم مع العمل ،منها، برنامج بكالوريوس زراعة تخصص إنتاج داجني وكذلك برنامج بكالوريوس إدارة و تشغيل المطاعم، بالإضافة إلي برنامج متخصص بالكليات التكنولوجيا تخصص تشغيل المطاعم ، فضلًا عن برنامج دبلوم مع المدارس الثانوية الفنية تخصص مطاعم خدمة الوجبات السريعة.
وأوضح أن هذه البرامج أثمرت عن تخريج أكثر من 5000 طالب وطالبة من التخصصات المختلفة، و توجت الشركة جهدها في التعليم من أجل التشغيل بالاتفاق مع مؤسسة مصر الخير، و ذلك لإنشاء مجمع تعليمي متخصص في إدارة وتشغيل المطاعم بنظام 3+2+2 الذي يربط المسار التعليمي بالمسار الوظيفي.
ولفت إلى أن الشركة تسعى للتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لإتاحة برنامج بكالوريوس إدارة وتشغيل المطاعم لأبنائنا وبناتنا من أصحب الهمم من الصم وضعاف السمع لتمكينهم من التقدم والترقي لمستويات الإشراف والإدارة وحصولهم على البكالوريوس في مجال تخصص إدارة وتشغيل المطاعم ونأمل أيضًا في التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لإتاحة فرصة العمل اللائق للشباب من الاسر الأكثر احتياجًا من المناطق الأكثر فقرا وذلك بتنفيذ برامج التدريب من أجل التشغيل والتعليم واتاحتها للشباب المستهدف لبناء قدراتهم وتأهيلهم للحصول علي عمل لائق وبناء مستقبلهم الوظيفي.