بالرغم من إستقالها مؤخرًا، فقد حفرت كلودين جاي اسمها كأول امرأة سوداء تتولى منصب رئيس جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها تعرضت لضغوط كبيرة من اللوبي الإسرائيلي بسبب عدم إدانتها الواضحة لأحداث السابع من أكتوبر مما أدى إلى إستقالتها بالنهاية.

عُينت جاي بجامعة هارفارد لتكون أستاذة في الحكومة عام 2006، ثم عُينت أستاذة للدراسات الأمريكية الإفريقية في عام 2007. وفي عام 2015 تم تعيينها عميدة للدراسات الاجتماعية في كلية الآداب والعلوم بجامعة هارفارد. وفي عام 2018 تم تعيينها عميدة للكلية نفسها.

وفي يونيو 2022، أعلن لورانس باكو، رئيس جامعة هارفارد أنه سيستقيل من منصبه خلال عام واحد، ومع هذا الإعلان تصدر قائمة البدلاء نحو 600 مرشح للمنصب، وقد درست لجنة مختصة ملفات هؤلاء المرشحين بقيادة بيني بريتزكر، سيدة الأعمال الأمريكية التي شغلت منصب زميل أول في مؤسسة هارفارد.

وبعد الدراسة والتباحث تم اختيار كلودين جاي لخلافة باكو، في منصبه، وتولت المهمة في الأول من يوليو عام 2023.

ولدت كلودين جاي عام 1970، بمدينة نيويورك لأبوين مهاجرين من هاييتي، وكانت والدتها ممرضة، ووالدها مهندسًا. وإلتحقت جاي، بأكاديمية فيليبس إكستر، وهي مدرسة داخلية خاصة في إكستر في نيوهامبشير، وتخرجت في عام 1988، ومن ثم إلتحقت بجامعة برينستون، قبل أن تنتقل إلى جامعة ستانفورد، حيث درست الاقتصاد وتخرجت عام 1992.

وحصلت جاي، على جائزة "آنا لورا مايرز" لأفضل أطروحة جامعية في الاقتصاد. وفي عام 1998، حازت على درجة الدكتوراة من جامعة هارفارد، وفازت بجائزة "توبان" من الجامعة لأفضل أطروحة في العلوم السياسية.

وبعد تخرجها عملت جاي، أستاذة مساعدة ثم أستاذة مشاركة في قسم العلوم السياسية بجامعة ستانفورد بين عامي 2000 و2006. 

وتعد باحثة رائدة في السلوك السياسي الأمريكي، حيث درست السياسة العنصرية والإثنية في الولايات المتحدة، وسياسة السود في حقبة ما بعد الحقوق المدنية، والمواطنة الديمقراطية وغيرها.