كيف تكتشفين مواهب طفلك بخطوات بسيطة ؟

لا يوجد طفل ليس لديه موهبة.. قاعدة ثابتة وهامة يجب على جميع الأمهات الإلتفات لها جيدًا ففي الوقت الذي تشكو فيه الأمهات عدم تميز طفلها في أي شيء، يكون أمامها كنز من المواهب موجودة داخل نفس الطفل الذي تشكو فقر مواهبه، لكنها لا تراها جيدًا، كل ما عليها فعله فقط إزالة الغبار عن المواهب والأنشطة التي يقوم بها لترى مميزاته وقدراته الحقيقية.

تقول الدكتورة مروة أبو السعود أستاذ علم نفس الطفولة إنه " لا يوجد طفل في الحياة لايملك موهبة لكن على الأم اتباع بعض الأمور ليتثنى لها اكتشاف مواهب طفلها بسهولة، ولابد أن تراقب سلوكه اليومي، والانتباه لاتجاهاته هل هي حركية وأدائية أم لفظية".

وتابعت" هناك طفل لديه ملكة الكلام وكل ما يتعلق بها من جوانب أخرى وتنتدرج تحتها مواهب عدة، مثل القدرة على الحكي والسرد وتأليف القصص والتمثيل، وهناك طفل آخر لايوجد لديه مواهب لفظية لكنه مبدع من الناحية الأدائية أو الحركية، فيفضل استخدام اليدين، ومن الممكن أن يبرع في عدد من المجالات الحركية الأخرى، مثل الفك والتركيب والرسم والتلوين".

وشددت أبو السعود على ضرورة مراقبة الطفل خلال اللعب مع أصدقائه وهل يحب دور القائد أم لا ؟ هل يحب اللعب بمفرده أم في جماعة؟ فكل هذه أمور تساعد على اكتشاف مواهبه بشكل أفضل، ليس مواهبه فحسب، بل من خلال متابعة هذه الأمور من الممكن اكتشاف المهنة التي سيحب الطفل عملها مستقبلًا، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن تتم المراقبة دون توجيه وتدخل من الأم، فقط مراقبة وتدوين ملاحظات ثم دراستها ومناقشتها مع المختصين للوقوف على الموهبة الحقيقية التي يبرع فيها الطفل، فلابد أن تمنح الأم الفرصة للطفل لكي يختار ما يريد".

وأضافت مروة أنه " ليست كل المواهب تندرج تحت عناصر الرسم أو الموسيقى، فهناك عناصر أخرى قد يتفوق فيها الطفل مثل الأرقام والعمليات الحسابية أو أن يكون لديه موهبة في الخط العربي، أو موهبة الترديد وتقليد الآخرين أو التمثيل أو الإلقاء والشعر، وغيرها من المواهب التي تحتاج مرونة من عقل الأب والأم حتى يسهل اكتشافها وتنميتها".
.