3 ملايين فتاة تتعرض للختان سنويًا.. وخبير نفسي: انتهاك لكرامة الأنثى

لايختلف إثنان على أن الختان جريمة بحق الأنثى، لأنه يسبب أذى جسدي ونفسي لها، فقد يتسبب لها فى عاهة مستديمة، وقد يتسبب لها فى برود عاطفي، يقلب حياتها الزوجية رأسًا على عقب، وتصبح فى قائمة المطلقات أو المريضات المعذبات في فترة شبابها، ولأن الجمعية العامة تدرك ذلك، فقد خصصت 6 فبراير من كل عام للاحتفال باليوم العالمي لعدم التسامح مع الختان،باعتباره انتهاك لحقوق كل أنثى.

ورصدت المنظمة حوالى 140 مليون من السيدات تعرضن لتشوهات في أعضائهن التناسيلة وأيضا حوالى 3 ملايين سيدة وفتاة حول العالم سنويًا يتعرضن لهذه التشوهات.

وحول هذا الموضوع تواصلت "هير نيوز" مع الدكتور وليد هندى الخبير النفسي، فقال، إن المادتين 241 و242 من قانون العقوبات تجرمان إجراء عمليات الختان لما تسببه من أضرار متعمدة بالجسد.

وأضاف "هندى"، إن هذه الجريمة يمكن أن تدخل ضمن جريمة أكبر وهى إزهاق الروح، مؤكدًا أن الداوفع النفسية والدينية التى يعتقدها البعض وتجعلهم يجرون هذه العملية كلها خاطئة، لافتًا إلى أن الدين لم يرد به نص صريح عن ختان الإناث.

وتابع الخبير النفسي، إن الأصل فى الإسلام أنه لا ضرر ولا ضرار وعملية الختان تضر بالجسم وبالنفس وأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان فى أحسن تقويم، لافتًا إلى أن أكثر الأطباء لايقبلون عملية الختان ويؤكدون أنها خاطئة.

وأكد "هني" أن قمة الحرام أن يتسبب الشخص فى أذى لعرضه، واعتقاد البعض بأن البنت المختونة هى بنت عفيفة اعتقاد خاطىء، لافتًا إلى أن هذا الجزء الذى يريدون قطعه ليس هو المسئول عن الجنس، لأن المراكز المسئولة عن الجنس توجد بالمخ وتسمى القشرة الطرفية وهى التى تصدر رسائل للرحم بالانقباض أو الانبساط،مشددً على أن الختان ليس له علاقة بالعملية الجنسية.

وعن آلام العملية، قال" هندى"، ليس لأحد أن يتخيل كم الألم الذى تتعرض له المرأة فى عملية ختان الإناث مؤكدًا أن من أهم أسباب انتشار هذه الجريمة نقص الثقافة والتعليم والموروثات الخاطئة.

وأكد "هندى" أن عملية الختان تمثل "دبح بسكين بارد للانثى " لافتًا إلى أن التأثير النفسي لهذه العملية يترسخ في بؤرة اللاشعور، ويعود للفتاة فى شكل كوابيس وأحلام مزعجة.

واختتم "هندي" حديثه بقوله، لابد للمرأة حق المعرفة، وعملية الختان تُساق فيها الفتاه سوقًا وتفقدها ثقتها فى نفسها، فضلًا عن انتهاك لكرامة الأنثى.