"الفئران والكلاب والظلام".. أكثر 3 مسببات لـ"فوبيا الفتيات"
الأحد 24/يناير/2021 - 01:46 م
آيات الخطيب
ليس بالضرورة أن يكون الخوف مرتبط بأمر منطقي أو شيء مخيف فعليًا، فأحيانًا يخاف الفرد وخصوصًا الإناث من أمور غير منطقية وهو ما يسمى الفوبيا، التي يعرفها المختصون بأنها الخوف المبالغ فيه من أمور منطقية أو غير منطقية، لكنها تتسبب للشخص الذي يعاني منها في ظهور أعراض أضراب جسدية ونفسية.
تقول عزة عبد الكريم أستاذ علم النفس العصبي جامعة القاهرة أن الفتيات أكثر عرضة للإصابة بالفوبيا من الذكور، وتنتشر الفوبيا لدى الإناث من أمور بعينها، من أشهرها "فوبيا الفئران" والتي تظهر فور رؤية الفتاة لأي فآر فتبدأ في الصراخ والبكاء وإعتلاء الأماكن المرتفعة حولها في محاولة منها للهرب.
وأوضحت عبد الكريم أن هناك عددًا من الأعراض الفسيولوجية تظهر أيضًا على الفتيات من أشهرها الارتعاش والتعرق، وزيادة سرعة ضربات القلب وزيادة وسرعة معدل التنفس، مع الشعور بالغثيان والقيء أحيانًا، وتوضح عزة أنه ليس بالضرورة أن تظهر جميع الأعراض معًا إلا أنها غالبًا ما تظهر واحدة تلو الأخرى وتزداد حدتها كلما طال الوقت الذي تتعرض فيه الفتاة لرؤية الفأر أو احتجازها معه في مكان واحد بمفردها.
على صعيد متصل تقول عزة إن الخوف من الظلام يتربع على عرش الفوبيا لدى الإناث، وهو ما ترتبط أعراضه بشعور الفتاة بضيق في التنفس وعدم القدرة على الوقوف، ويميل الجسد وقتها للتقوقع داخل نفسه بشكل لا إرادي، موضحة أنه لا ينبغي الإستسلام لمثل هذا النوع من الفوبيا كثيرًا أو لا ينبغي ترك الفتاة في هذا الموقف مدة طويلة بمفردها، لأنه من الممكن أن يتسبب في أزمة قلبية حادة نتيجة صعوبة التنفس، قد ينتج عنها الوفاة السريعة.
أما فوبيا الكلاب فأظهرت الدراسات أنها أقوى انواع الفوبيا، واكثرها انتشارًا لدى الإناث، والتي تتطلب تخصيص وقت من أجل العلاج النفسي والسلوكي المعرفي منها، مع الأخذ في الاعتبار أن الفوبيا عمومًا تحتاج صبر في التعامل معها لأن المثول للشفاء يأتي بشكل تدريجي، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا ينبغي أن تتم معالجة الفوبيا عن طريق الصدمة وهي طريقة يلجأ لها عدد كبير من الأفراد أي يعرضوا الشخص المصاب للشيء الذي يخافه وجهًا لوجه، وهي طريقة أثبتت فشلها، بل وضررها فمن الممكن أن تتسبب في صدمة نفسية كبيرة للمصاب، فيفضل التعامل معها بشكل تدريجي.