نادية جمال لـ"انتصار السيسى": إنكار الذات فى سبيل مصر والرئيس
وصفت الدكتورة نادية جمال الدين، استشارى علاقات أسرية وأخصائى تعديل سلوك، حوار السيدة انتصار السيسى مع الإعلامية إسعاد يونس على قناة "دى إم سى" ، مساء الخميس الماضى، بأنه حوار "إنكار الذات"، واستدلت على ذلك، بأنها لم تبدأ ردودها على الأسئلة بكلمة "أنا"، وبأنها لم تستخدم هذه الكلمة طوال حديثها مع الإعلامية إسعاد يونس،لافتة فى هذا الصدد ، إلى أن السيدة انتصار السيسى كانت تلقائية أكثر من مرة ، فى سياق حديثها عن زوجها الرئيس عبدالفتاح السيسى خاصة عندما قالت، "إن وجودها من وجوده"، وهى جملة قصيرة ومعبرة عن معدن الحب الحقيقى والارتباط الأسرى الوثيق الذى تتوق له كل الأسرة المصرية .
وأوضحت أن عدم استخدام قرينة الرئيس لكلمة "أنا" جعلها تبدو على طبيعتها أمام الناس، وهى طبيعة السيدة البسيطة المتواضعة الواثقة من نفسها ، والتى تنأى بنفسها عن التباهى، باستثناء تباهيها بزوجها ودوره فى حياتها ، ودوره الوطنى، لافتة إلى أن هذا النوع من التباهى يعدى تباهيا إيجابيا، لأنه لايوجد فيه أى شىء من التعالى والتفاخر على الغير، بما يؤكد أنها سيدة مثقفة وواعية ومتحضرة، ولديها قدر كبير من الحكمة فى الحديث عن النفس والحديث عن الغير، وهو ما لمسه فيها كل المصريين، بدليل تفاعلهم مع حوارها إلى الآن.
وأكدت "جمال الدين" أن أحد مدلولات كلام السيدة انتصار السيسى قرينة الرئيس، هو أنها تريد وتحلم بأن يكون للمرأة دورا أكبر فى المجتمع، وتريد إيصال رسالة مفادها أن نجاحها فى بيتها وفى مكان آخر ،يرجع الفضل للرئيس، كزوج ومسئول، فهى تنسب له كل شىء فى حياتها، وهذا يعكس المعدن الأصيل والسلوك الرصين، لـ "الست المصرية الطيبة"، خفيفة الظل المحبة لزوجها وأسرتها وبلدها مصر، مشيرة إلى أن كلامها يحمل فى طياته حبا غير عادى لكل الناس، وهو حب نابع من قلبها تمنحه للأخرين بشكل تلقائى وبلا مقابل.
وقالت"جمال الدين"، إن حديثها عن حبها لزوجها وتعاونه معها ، يحمل فى طياته شحنة عاطفية سوية، سيكون لها تأثيرا قويا على معظم الذين استمعوا لها من المصريين، بما يعدل من سلوكياتهم الأسرية، بشكل يحد من مشاكل التشتت الأسرى.
وتابعت: كل من استمع لحوار قرينة الرئيس ، بالتأكيد اقتنع بكل ما جاء فيه، ولو أن إنسانة استمعت لكلامها وكانت تتعالى على زوجها وتتعامل معه بتعالى، بسبب ثقافة خاطئة فإنها ستحاول أن تغير من سلوكها معه إلى الأفضل ، والعكس صحيح بالنسبة للشباب والرجال الذين يرون أن تعاونهم فى البيت مع الزوجة ينم عن ضعف، أو يجرح رجولتهم، وذلك بسبب ثقافتهم الخاطئة،لافتة إلى أنها تشعر بأن تلك الأشياء ربما كانت فى مخيلة الذين أعدوا وجهزوا لهذا الحوار بدقة متناهية.
وأشارت الدكتورة نادية جمال الدين، إلى أن السيدة الأولى كشفت عن صفات و جوانب إيجابية فى الرئيس، وساهمت بكلامها المهذب والصادق عنه، فى إضافة معالم أخرى جميلة ، إلى صورته التى هى "حسنة" من الأساس، وذلك بحديثها عنه قبل الخطبة وبعد الخطبة وبعد الزواج، وخاصة حديثها عن تعاونه معها فى المطبخ ، وتعليمه الطهى لها، وحبه واحترامه لها، وشعوره بالمسئولية تجاهها وتجاه الأبناء، وحبه الشديد للأحفاد، على الرغم من ظروف حياته الصعبة، وذلك بحكم عمله كضابط بالقوات المسلحة، وبرغم مسئولياته الحالية كرئيس للجمهورية فى مرحلة فارقة من تاريخ الدولة المصرية.
ولفتت إلى نقطة مهمة للغاية ، وهى أن السيدة أنتصار السيسى ظهرت فى حوارها أنها داعمة للرئيس بقوة، طوال حياتها، بحكم تفهمها الكبير لطبيعة عمله ومسئولياته، واستدلت على ذلك بأنه عندما سألتها الإعلامية إسعاد يونس "إيه يفرحك ويسعدك؟" ، أجابت على الفور وبشكل عفوى، "ساعدتى هو .. لما بلاقيه سعيد ..ببقى سعيدة".