أبسطهالك.. مشروع تخرج لبنات إعلام يتحول لفرصة عمل مربحة

الأحد 24/يناير/2021 - 10:09 ص

رندا ثروت

مشروعات التخرج وسيلة طالبات الجامعات لحصد الدرجات لكي يتمكن من النجاح، وكان "أبسطهالك" مشروع تخرج بقسم الإعلام جامعة أسيوط، شارك فيه نحو 12 طالبة، وبعد التخرج قرر ثلاثة منهن تحويله من مجرد مشروع تخرج إلى مشروع للعمل، وهذا ما قامت به أبرار ومريم وسارة.

تروي أبرار الخلاوي تفاصيل الفكرة، قائلًة: "نحن في البداية كنا 12 طالبة عملنا سويًا على مشروع التخرج، ثم بعد ذلك تفرقنا ليبدأ كل منا حياته المهنية ولم يتبق منا سوى أنا وسارة ومريم، قررن أن نكمل المسيرة من خلال العمل على مشروع سويًا".

وتابعت: "ومن هنا جاءت الفكرة حين اكتشفنا أننا بذلنا مجهودً كبيرًا جدًا وأنفقنا فلوس كثيرة في مشروع "أبسطهالك"، ولدينا قنوات اتصال جيدة على السوشيال ميديا عليها عدد متابعين ليس بالقليل، كما أن هناك أشخاصا كثيرين معجبين بالفكرة، كما تحمسنا للفكرة لأنها غير مكلفة، ولأن كل واحدة منا لديها مهارة يمكن استغلالها".

واستطردت: "فسارة تجيد كتابة المحتوى التسويقي ومريم لديها خبرة في المونتاج والتصميم وإدارة الأعمال، أما أنا فلدي خبرة في التصوير والإدارة، وفي ربع ساعة بالضبط، جلسنا نتحدث عن خبراتنا وأننا إذا استفدنا بها سنستطيع أن نخرج بمشروع مهم، وما ساعدنا أكثر زميلنا عيسى وهو من دفعة آخرى عرضنا عليه الموضوع، خاصًة أن لديه أفكار كثيرة لتطوير مشروعنا".

تتحدث أبرار عن فكرة اختيار الاسم قائلة: "مريم من اختارت الاسم لأننا كنا نفضل أن نختار اسم يعبر عن المعنى الخاص بنا، فنحن لا ننقل مادة خاصة بنا، إنما ننقل مادة من أشخاص آخرين، فنحن مجرد وسيط،ومن هنا جاءت "أبسطهالك" أي نبسط أي محتوى صعب".

أوضحت "أبرار" أن التدريبات في البداية ستكون مجانية ومع الوقت ستكون بأسعار رمزية، والتدريبات تشمل جميع التخصصات وليس خاص بطلبة إعلام فقط، وأضافت قائلة: "أن ما يميز التدريبات أنها تتم بشكل عملي ليتعلم الطالب ويجرب ويطبق فلا نكتفي بإعطائه مادة علمية فقط".

مريم سعد تحدثت معنا أيضًا عن الفكرة فقالت: "في البداية كنا مترددين جدًا، لأننا لم نكن نعرف هل سنكون قادرين على تنفيذ هذا المشروع أما لا، وكنت أرى أن الموضوع كبير وخطوة وخطوة جلست مع أبرار لوضع خطة عمل وحين بدأنا العمل رأيت الأمور أصبحت سهلة، وبدأنا التحضير لأول ورشة وفضلنا أن تكون تعريفية بنا وبفكرتنا ووجدنا إقبالًا كبيرًا من الطلبة".

تصف مريم مشاعرها عن أول إيفينت، قائلة: "كنت ذاهبة ولدي مشاعر قلق وتوتر فكنت خائفة أن الفكرة تفشل أو لا تلاقي ترحيبًا وحدث العكس وجدت الجميع متحمسين لها ويشجعوننا لكي نستمر".

وتابعت "مريم"، إنهن وجدن بعض العقبات وواجهن بعض الانتقادات، مثل أنتن طلبة حديثي التخرج ولا تملكن الخبرات فكيف ستثق بكم الناس، لكن الإقبال على الورشة الأولى كان بمثابة رد واضح وحاسم على تلك الانتقادات، قائلًة في ختام حديثها: "أتمنى أن كيان أبسطهالك يكبر ويصبح مشهور وأن يترك بصمة لدى الآخرين".