تواسي صديقتها فتلحق بوالدها للآخرة.. تفاصيل الدقائق الأخيرة في حياة شروق

لم تتوقع "شروق" الطالبة بالثانوية العامة، ابنة محافظة الأقصر التي تركت مذاكرتها، لتذهب لتقديم واجب العزاء في والد صديقتها منذ الطفولة، أن يكون آخر مرة تغادر فيها منزلها على قدميها، دون وداعٍ لأهلها. 

على بعد خطوات من منزلها، انتظرت "شروق" إحدى صديقاتها، لترافقها في الذهاب إلى العزاء، ولم يبدو عليها التعب، حسبما روت "رحاب صبري"، (صديقتها) تفاصيل الواقعة لـ"هير نيوز"، قائلة:" شروق وحيدة أمها وأبوها، وكانت زي البدر في الثانوية العامة، صحتها كويسة ومكنتش بتعاني من أي أمراض ورايحة عادي تعزي صاحبتها في وفاة والدها".


شعرت الفتاة بحزن صديقتها، التي لم تفارق دموعها خديها، منذ أن جلست بجوارها تواسيها:"زعلت جدًا على أبو صاحبتها وبكت كتيرًا، وهى ماشية مع أصحابها مروحة بعد العزا تعبت ووقعت فجأة، الكل كان حزين على اللي مرت بيه، وكنا بندعيلها انها تخف وتقوم بالسلامة".


منذ أن سقطت الفتاة، انتابت أصدقائها حالة من الصدمة من هول المشهد، بعد محاولتهن إفاقتها ولكن دون جدوى:" نقلناها على المستشفى، وقالوا لنا اطلعوا بيها تعمل أشعة، وعملت الأشعة، وطلبوا تتنقل على العناية فورًا، لكن للأسف ماتت، وقت نقلها بساعة"، مضيفة: "دي صديقة أختي الصغيرة كمان، أنا مصدومة بنات صغيرة يتعرضوا لموت مفاجئ من الزعل".


مشهد مأساوي، عاشه والد "شروق" (المتوفية)، بعد أن أخبره، أحد الأشخاص بنبأ وفاته نجلته الوحيدة، ولم يمهله القدر لوداعها، حيث كان خارج المنزل وقت خروجها للذهاب إلى صديقتها.