بقلم إيمان عاشور: استجابة الآباء والأمهات لاحتياجات الأبناء

تعَتَّبر الأسرة، الوحدة الأساسية في المجتمع، وتلعب العلاقة بين الآباء والأمهات والأبناء دورًا حاسمًا في تشكيل الهوية الاجتماعية والنفسية للأفراد، وتمتاز العائلة بأهمية كبيرة وتحتل مكانة مرموقة في الثقافة والتقاليد. ومع ذلك، يواجه الآباء والأمهات في مصر تحديات متزايدة في الاستجابة لاحتياجات أبنائهم في ظل التغيرات الاجتماعية الراهنة.

التحديات الراهنة:

1- التواصل الفعّال: يعتبر التواصل الفعّال بين الآباء والأمهات والأبناء أساسًا لبناء علاقة صحية، ومع ذلك، تعتبر بعض العوامل الثقافية والاجتماعية، مثل الصمت التقليدي وترسيخ السلطة الوالدية، عوائق في تحقيق التواصل الفعّال وفهم احتياجات الأطفال.

2- الضغوط الاقتصادية: تعيش العديد من العائلات في مصر ضغوطًا اقتصادية تؤثر على الوقت المخصص للتفاعل مع الأبناء. يُجْبر بعض الآباء والأمهات على العمل لساعات طويلة، مما يجعلهم غير قادرين على الاهتمام الكامل بالأبناء واحتياجاتهم.

3- التوازن بين التقاليد والحداثة: تواجه الأسر المصرية التحديات في التوافق بين التقاليد القديمة والتطورات الحديثة. قد يؤدي تناقض بعض القيم والمبادئ إلى صعوبات في فهم متطلبات الأبناء الحديثة والتكيف معها.

الحلول الممكنة:

1- التوعية والتثقيف: يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا على علم بأهمية التواصل الفعّال وأساليب تحقيقه. يمكن تحقيق ذلك من خلال البحث والتواصل مع متخصصين في علم النفس والتربية.

2- تحقيق التوازن بين العمل والأسرة: من المهم تخصيص الوقت للتفاعل مع الأبناء بصورة منتظمة، وخلق بيئة تسمح بالحديث والاستماع والتفاعل الإيجابي.

3- التأكيد على القيم الإيجابية: يمكن تحسين التفاعلات الأسرية من خلال التركيز على القيم الإيجابية وتعزيزها، مثل التعاطف والاحترام المتبادل.