طالبات طب القصر العيني يعالجن مرضى كورونا بـ"المزيكا"
التعامل مع فيروس كورونا أصبح أمر واقع لا مفر منه.. قناعة باتت موجودة لدى شعوب العالم أجمع، وبدأت كل دولة في ابتكار طرق التعامل التي يتفق عليها عدد كبير من المختصين والعلماء، من بين تلك الطرق "العلاج بالمزيكا" والذي وصفه الأطباء بالعلاج النقي، فهو يعمل على رفع الروح المعنوية للمريض، دون إحداث أي ضرر يفاقم من حالته.
اهتمت بعض الفتيات بتلك الطريقة، حتى قررت مجموعة من الطالبات بكلية الطب قصر العيني تنظيم ندوة تحت عنوان "القضاء على الألم بالمزيكا".
وعن تفاصيل هذه الفكرة وكيف نبعت تحدثت مني سعيد طالبة بالفرقة الرابعة كلية طب قصر العيني وإحدى منظمات الندوة لـ"هير نيوز" قائلة إنها ومجموعة من صديقاتها قررن مساعدة باقي زملائهن من خلال العمل على رفع الروح المعنوية لمصابي فيروس كورونا، باستخدام المزيكا كنوع من المواساة والتضامن مع مصابي كورونا، موضحة أن الفكرة تم تطبيقها في عدد من دول العالم منذ انتشار الجائحة من بينها إيطاليا.
واتفقت معها في الرأي عايدة محمود طالبة الفرقة الخامسة بكلية الطب قصر العيني والتي أكدت أن عدد المشاركات في الندوة التي أقيمت عن بعد تخطى 90 مشاركًا وهو عدد ليس بقليل وكان من بين الحضور الدكتورة مروة زايد أستاذ الطب النفسي بالكلية التي أوضحت بعض الفوائد للعلاج باستخدام المزيكا، من بينها التعافي الجمعي أو كما يطلق عليه "مساعدة أكثر من مريض على التعافي بشكل أفقي في أن واحد"، وهو ما يوفر وقتًا ومجهودًا كبيرين.
وأوضحت عايدة محمود أنه في كثير من الأحيان تستخدم المزيكا بجميع أنواعها كوسيلة للعلاج النفسي والسلوكي، ليس فقط في حالات كورونا بل في كثير من الأمراض والاضطرابات النفسية، حيث يتم جمع أكثر من مريض نفسي أو مضطرب متشابهون في الأعراض داخل غرفة واحدة ويسمعون بعض المقطوعات الموسيقية في عدة جلسات، حتى يتحسن المريض ويتم التعافي.
وذكرت أن المزيكا أيضا تساعد في زيادة مهارات التواصل، بين الأفراد وهو ما أكدته عدد من الأبحاث العلمية، كما أنها تحقق ضبط الإيقاع بين التنفس وسرعة النبض، وتفيد في علاج الربو والشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم والصداع.