"التنمية والتوعية": هتك العرض يستهدف أطفالا من شهر لـ 14 عامًا
الأربعاء 20/يناير/2021 - 12:37 ص
السيد شاهين
ماجد أديب: هذه أسباب تأسيس الجمعية المصرية للتوعية والتنمية الشاملة
هنا محمود: واجهنا الإتجار بالنساء وعالجنا قضايا التحرش وتصدينا لزواج المتعة
تعمل الجمعية المصرية للتنمية والتوعية الشاملة من أجل تمكين النساء اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وتعطي الأولوية والاهتمام لشؤون المرأة والطفل وتعمل علي التثقيف الانتخابي لدى المرأة وتنمية المجتمعات المحلية، وكان برلمان المرأة الريفية أول مشروعاتها، وكانت أهدافه تشجيع النساء على المشاركة السياسية، وعقدت الجميعية لقاءات وندوات دورية مع المحليات لحل قضايا المرأة المهمشة ، حضرها وشارك فيها أعضاء وعضوات من مجلس النواب.
وفي ذات السياق، قال ماجد أديب رئيس مجلس ادارة الجمعية، قمنا بإنشاء الجمعية بسبب انعدام فكرة المجتمع المدني داخل شبرا, وعدم وجود آليات لدعم فكرة تمكين المرأة اجتماعيًا وسياسيًا, وكثرة تسريب الفتيات من المدارس وعدم الاهتمام بتعليمهن، وكثرة زواج القاصرات في المجتمع الريفي, وانعدام الوعي الصحي وقلة المراكز الصحية وتنظيم الأسرة.
صعوبات واجهت الجمعية
وتابع "أديب": "واجهنا العديد من الصعاب وكان أولها عدم تقبل المجتمع بفكرة جمعية تساند المرأة وتثقفها في شتى مجالات الحياة، حيث اعتبروا ذلك بمثابة تحويل للمرأة إلى شخص عدواني ينقلب على الزوج لتفتيت الأسرة وهذا ما يعتقده البعض، ويرجع ذلك لقلة الوعي والفكر".
وأكد أن بعض الرموز الدينية هاجموا فكرة الجمعية واعتبروها خروجا عن الدين ومحاولة لإفساد المرأة، واعتبرونا مؤسسة صهيونية تسعى لتخريب وتفتيت المجتمع، على الرغم من أن المؤسسات والمنابر الدينية في الدولة لم تحارب الفكرة، بل على العكس، سعت في دعمها". لافتًا إلى صعوبات أخرى، منها قلة الموارد المادية والبشرية، قائلًا: "فنحن كنا بحاجة للعديد من الكوادر البشرية ولكن ثقافة العمل التطوعي لم تكن موجودة آنذاك".
دور المرأة الأبرز في تأسيس الجمعية
وعلى صعيد متصل، قالت هنا محمود "أخصائي خط نجدة الطفل" بالجمعية، كان للمرأة الدور الأبرز في تأسيس المؤسسة، إلى جانب مشاركتها الفعالة والمؤثرة في كل أنشطة الجمعية,
وأضافت: "كان لنا دور فعال في إرشاد المرأة عن كيفية الإدلاء بصوتها بالطريقة الصحيحة حتي لايبطل صوتها, وكيف تقارن وتختار من بين المرشحين الممثل الأفضل لدائرتها, وأن يكون المرشح على درجة عالية من العلم والأخلاق، وكوننا جمعية تشجع المرأة على المشاركة السياسية فننصح الناخبين من النساء باختيار مرشح امرأة مادامت تتوافر فيها الشروط التي نوهونا إليها، ودائمًا ماتكون المرأة أقرب لقلب المرأة, حيث تشعر المرأة بمشكلات قرينتها من النساء عن الرجل".
كورونا لم يوقف نشاط الجمعية
وتابعت "هنا"، نحن نؤدي عملنا في ظل ظروف جائحة كورونا بالشكل الذي كنا نؤدية في الأيام العادية، ولكن كانت تواجهنا مشكلة الحظر فلم نكن نستطيع الخروج والعمل في أوقات الحظر التي فرضتها السلطات.
الإتجار بالنساء أخطر مشكلة تتعرض لها النساء
وأشارت"هنا" إلى أن هناك العديد من المشاكل التي تواجه المرأة والطفل، أبرها العنف الأسري، والاتجار بالنساء"، مؤكدًة أن الشعب المصري يعاني من كارثة الاتجار بالنساء وبنسب عالية قد تصل في بعض الأحيان إلى 50%، لافتًة إلى أن الاتجار بالنساء له أشكال عديدة، منها أن يجلس الرجل في البيت دون عمل ويطلب من المرأة الخروج لسوق العمل من أجل أن تلبي له متطلباته المادية، ومنها أن يطلب الزوج من زوجته القيام بأعمال منافية للآداب مقابل المال، وآخر يجعل المرأة تقوم بأعمال التسول والشحاذة من أجل الحصول على المال، وهناك رجل يجبر زوجته علي الإتجار في المخدرات وإن لم تفعل يهددها بالطلاق.
وتابعت: "ونظرًا لعدم وجود قانون رادع للزوج في حالة تبليغ الزوجة عن سوء معاملة واستغلال الزوج لها، تستجيب الزوجة لطلب الزوج خوفًا من أن يطلقها وتجد نفسها في الشارع دون حماية".
متاجرة الآباء ببناتهن
وأوضحت هنا محمود أنه توجد نسبة عالية من الآباء يتاجرون ببناتهم، حيث يوافق الأب على أخذ مبلغ من المال من أحد الأشخاص الذي يريد الزواج من ابنته لفترة معينة ثم يطلقها ويبحث عن غيرها للزواج منها، وهذا ما يعرف بزواج المتعة, الذي انتشر بنسبة عالية في الأماكن الشعبية, وعندما تأتينا مثل هذه الشكاوي نتحرى من صحتها، وفي حالة ثبوت صحة الواقعة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية، منها أخذ البنت الي احد دور الرعاية, وتوعية الاسرة, وفي حالة استجابة الأسرة للتوعية ترجع البنت إليهم لتعيش معهم مرة أخرى, وفي بعض الأحيان ننصح بعدم حبس الأب، إذا كان يجهل معرفة السن القانوني للبنت ونقوم على توعيته.
التحرش الجنسي تطور إلى هتك العرض والاغتصاب
وأضافت"هنا"، هناك نسب عالية من قضايا هتك العرض للأولاد, حيث تأتينا بلاغات محولة من المركز القومي للطفولة والأمومة عن هتك عرض بعض الأولاد، ومن ثم نخرج الى مكان الواقعة للتقصي والتحقيق فيها، وكان من أبرز البلاغات التي حققت فيها هو أب هتك عرض طفله الرضيع الذي يبلغ من العمر "شهر" حيث كان الأب تحت تأثير البرشام.
وللأسف الشديد البلاغات التي تأتينا حول هتك العرض يتراوح فيها أعمار الاولاد من شهر الي 14 عامً, وهناك العديد من الفتيات التي تتعرض للإغتصاب وللأسف تكون في اعمار صغيرة فهناك من يتم التعدي عليها جنسيا وهي مازلت ترتدي "الحفاض"
وقالت، عندما يأتينا البلاغ من المركز القومي للطفولة والأمومة أو عن طريق أحد أفراد الأسرة التي حدثت بها الواقعة، نذهب إلى هناك ونتحرى من صحة الواقعة، ومن ثم نتقدم بتقرير للنيابة العامة حول أحداث الواقعة.
وتابعت، هنا محمود، وتأمر النيابة بحبث الجاني, أما المعتدى عليها من الفتيات والأولاد، نقوم بعلاجهم طبيًا ونفسيا, ونضعهم بإحدى دور الرعاية التي تهتم بهم حتى يستطيعوا الاعتناء بأنفسهم, فتظل البنت بالدار حتي تتزوج والولد يظل حتي عمر 21عامًا وخلال الفترة التي يقيم فيها المتضرون فى دور الرعاية يتم تعليمهم ويحصلون على شهادات أو يتعلم البعض منهم لحرفة أو صنعة,ويتم تأمينهم ماديا من خلال فتح دفتر توفير باسم المتضرر ووضع مبلغ مالي يعينه علي الحياة, وهناك خط أرضي, وموبايل, لمن يريد أن يوصل صرخة استغاثة عن العنف الأسري والتحرش الجنسي للاطفال,01200420679, 0244705900