«ولاء» تكشف أسرار جديدة في حياة «سعاد حسني»
السبت 16/يناير/2021 - 05:10 م
إسلام علام
بعد 18 عامًا من وفاة سعاد حسني، تأتي الكاتبة الصحفية ولاء جمال؛ لتقتص لها من كل ألوان الظلم الذي تعرضت له، في حياتها، سواء في مشوارها الفني، أو لحظة النهاية التي ادعى البعض كذبًا أنها كانت انتحارًا، في حين أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.
استغرقت" ولاء" سنوات عديدة في رحلة ممتعة وشاقة لرصد الجانب الخفي من حياة الفنانة القديرة سعاد حسني، سندريلا الشاشة العربية، يدفعها حبها وفضولها في ذات الوقت لمعرفة الجوانب الخفية لـ"سعاد الإنسانة"، وهو ما نتج عنه كتابها "سعاد حسني بخط يدها".
وصدر الكتاب عن منشورات "بتانة"، وحاولت ولاء الانتصار فيه ضد الظلم الذي تعرضت له السيندرلا، وذلك بالتنقيب عن إنسانية سعاد حسني، وكيف كانت تعامل البسطاء؟. وكيف كانت تصرفاتها معهم؟. ولماذا يغمرونها بكل هذا الحب؟. والعلاقة النادرة بينها وبين أمها وأولاد إخوتها؟.
وتطرقت الكاتبة إلى جانب نفسي وإنساني في حياة السيندريلا، وهو أن حرمانها من الإنجاب على الرغم من زواجها 5 مرات، لم يؤثر أبدًا عليها،أو على نظرتها لأطفال الآخرين، حيث كانت نعم الأم في تربية أبناء إخوتها وعلى رأسهم محمد جلاء الذي كان مصدرًا هامًا وموثوقًا لولاء في رحلتها عن إنسانية "سعاد".
وعن سبب إضافتها لعنوان الكتاب "بخط يدها" قالت "ولاء" في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "أضفت بخط يدها لأنه يحتوي على وثائق سعاد الشخصية التي كتبتها بخط يدها مثل مصاريفها الشخصية، وخواطرها مع ربنا، وخطة سفرها للندن، كما اكتشفت من خلال هذه الأوراق ما يشير إلى تبنيها لبناء "دار للمغتربات".
وتابعت: "وهو أمر كان خفي بالكامل على الإعلام والصحافة ولم يكن أحد يعلم عنه شيء من قبل، وكان بالنسبة لها حلم مهم للغاية ترغب في تحقيقه للواتي يدرسن في القاهرة من المحافظات وبدأت في إنشائه بالفعل، وتعرفت على تفاصيل بنائه وتجهيزه من أوراق مصاريفها الشخصية التي كانت تدونها بيدها، وبالفعل وجدت المبني قائمًا للآن في الهرم".
أضافت " ولاء": "ما اكتشفته من كل الشواهد أن سعاد حسني هي الشخصية الوحيدة المتكاملة إنسانيًا وفنيًا، فهي من الفنانات المتميزات، فلم تكن "رخيصة" وتقلل من شأن نفسها، فلم تتزوج من منتج على عكس فنانات اليوم اللواتي يتخذن من زواج المنتجين خطوة للصعود في السلم الفني بغير وجه حق".
واستطردت "ولاء" قائلًة، عن سعاد الأم: "على الرغم من زواجها 5 مرات بدايًة بعبد الحليم مرورًا بمحمد كريم وعلي بدرخان وزكي فطين عبد الوهاب، وانتهاءً ماهر عواد، فإنها لم تنجب قط، وقد حملت مرتين وسقط الجنين، ومع ذلك كانت سعاد أم مثالية في تربيتها وتبنيها لأولاد أخوتها، وخاصة أولاد أخوها جلاء الذي توفى في حياتها".
وتابعت: "وكان نفسها طويل في التربية؛ لأنها تهتم ببناء القيم الإنسانية بداخل الإنسان، كما كانت عطوفة وحنونة وتخاطب العقل ولديها عزة نفس كبيرة جدًا، فكانت تربيتها قريبة مما يعرف اليوم بالتربية الإيجابية، ولقد وجدت في شقتها ألعاب أطفال كثيرة عندما دخلتها، فأنا الصحفية الوحيدة التي دخلت شقتها عن طريق أختها جناجاه".
وأضافت "ولاء": "كانت مثقفة جدًا وتحب القراءة ولديها مكتبة نفيسة، وكاتبها المفضل الدكتور مصطفى محمود، كما كانت ست بيت متكاملة تحب كل شيء يكون منضبطًا، وكانت تحب الطبخ جدًا، ومنظمة في كل شئون حياتها، كما كانت تفعل خيرًا كثيرًا جدًا وتساعد الفقراء والمحتاجين ولهذا دلالات كثيرة، كما أنها رفضت تلقي أي أموال من أي ثري عربي في محنتها ومرضها".
وعن القضية الأكثر جدلًا في تاريخ الفنانات المصريات وهي موت السندريلا، قالت "ولاء" بحزم: "مستحيل أن تنتحر "سعاد"، كل الشواهد تؤكد أنها مؤمنة بربها كل الإيمان، وكانت محافظة على صلواتها بانتظام، وكانت مقبلة على الحياة بكل حب وأمل لأواخر أيامها، وهذا ما أكده كل من قابلها ومنهم دكتورها الشخصي، فسعاد قُتلت ولم تنتحر".