«استشاري نفسي»: تخلي الرجل عن زوجته في ظروف عصيبة «أنانية»
السبت 16/يناير/2021 - 04:55 م
كتب - حاتم المصرى
عندما يرتكب الأب جريمة بحق ابنه أو ابنته، وعندما يحدث العكس، وعندما نسمع عن أب اغتصب ابنته أو عذب ابنه، وعندما يترك أب طفله المريض بمرض مزمن ويطلق أمه ويتخلى عنهما وهما في أشد الحاجة إليه، وهي الواقعة التي حدثت بالجيزة أمس ونشرتها "هير نيوز"، عندما يحدث كل ذلك لابد وأن تثور حزمة من الأسئلة في أذهان الناس، كيف يحدث هذا؟، ولماذا يحدث؟، وماهي دوافعه؟.
"هير نيوز" تحدثت مع الدكتورة إيمان دويدار استشاري الصحة النفسية؛ لتحليل الحالة النفسية للأب الذي يفعل مثل هذه الجرائم، حيث قالت: "إن فكرة الاستسهال بدأت تطفوا على السطح، وكذلك البعد عن القيم الأصيلة للمجتمع وتركها، وأهم هذه القيم تحمل الأب المسؤولية عن بيته وأسرته، وعدم تخليه عن زوجته، ورعاية أبنائه، والرضا بقدر الله في إصابة نجله والتعايش مع الوضع والقيام بالدور المنوط به مع التحلي بالصبر".
وأضافت "إيمان"، إن الابن المصاب ليس له ذنبًا أيًا كانت أسباب الإصابة ونوعها، والزوجة ليس لها ذنبًا ليقوم بالتخلي عنها وطلاقها، ففي هذه الحاله يكون الأب يفكر في مجده الشخصي والتباهي أمام الناس بطفله، مستطردًة، إن تمسك الأب بهذه الأفكار نابع من تشجيع الجدة والأخت.
وأوضحت استشاري الصحة النفسية، أن العلاقة الزوجية ونتائجها مشاركة بين الأم والأب وليس الأم فقط، فقيام الزوج بطلاق زوجته لمرض نجلهما يعتبر حب للنفس وأنانية، وتخلي الزوج عن زوجته ونجله في هذه الحاله تخلى عن دوره ومسئوليته كراع لبيت وأسرة.
وأكدت "إيمان" أن ما فعله الأب تجاه الأم سيخلق جيلًا عديم الفكرة والفرصة وعديم القدرة على التصرف وغير قادر على المواجهة، وغير راضٍ بقضاء الله وقدره.
وكانت زوجه تُدعى "دولت" تعرضت لواقعة طلاق وطرد من منزل الزوجية بسبب مرض ابنها وتخلي والد عنه بمحافظة البحيرة حتى توفى الطفل متأثرًا بمرضة بعد تخلي الأب عنه وعدم توفير احتيجاته له.