أستاذ علم نفس: تدني الحالة الاقتصادية وراء تفشي إبتزاز النساء
قالت سوسن فايد، أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن الإبتزاز الجنسي انتشر في مصر بسبب تدني الحياة الاقتصادية وقلة الوعي وعدم نشر الثقافة بين أفراد المجتمع سواء داخل الأسرة، أو داخل المؤسسات التربوية.
وأضافت "فايد" في تصريح خاص لـ"هير نيوز": تقع الفتيات في فخ أصحاب العقول المريضة من الرجال والنساء الذين يقومون بنشر إعلانات لمؤسسات "وهمية" عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإصطياد الفتيات ومن ثم استدراجهم بطرق وأساليب ملتوية حتي يقعن في المحظور سواء من مكالمات تليفونية أو إرسال صور لهن بحجة متطلبات العمل ومن ثم يقمن بإبتزازهن جنسيًا.
وأشارت إلى أن، أصحاب هذة الاعلا نات الزائفة والوهمية يضعن شروط ومتطلبات للفتاة التي تريد الحصول علي وظيفة مرموقة وذات دخل مادي مرتفع، فيشترط علي الفتاة التي تتقدم للإعلان أن تكون جميلة ،حسنة المظهر ومرشوقة القوام،وأن ترسل صور لها مع بيانتها الشخصية، ونظرا لقلة وعي الفتاة وغالبا ماتكون الفتاة غير مؤهلة وغير ناضجة،وما يضعون من اغراءات مالية كراتب مرتفع ووظيفة مرموقة، تستجيب الفتاة لمتطلباتهم حرصا منها للحصول علي الوظيفة ونظرا لظروفها الصعبة واحتياجها المادي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
موشيرة" الي أن البعض من اصحاب الإعلانات الزائفة يشترط أن تكون الفتاة غير "مرتبطة" ومن ثم يستدرج الفتاة بأنه يريد الارتباط والزواج منها ويطلب العديد من الصور الشخصية، وبالتالي يصبح بينهما لقاءات ومقابلات وتستجيب الفتاة لمثل هذه الأمور بسبب عنوستها ورغبتها في الزواج وأحيانا يقوم هذا الشخص المريض فكريا بتصوير الفتاة والتسجيل الصوتي لها ومن ثم يبدأ بتهديدها بنشر صورها وفضخها علي مواقع التواصل في حالة عدم استجابتها له في متطلباتة الجنسية.
وتابعت: يجب علي الفتيات عند مشاهدة احد الاعلانات الوظيفية، أن تتحرى الدقة في صحة الإعلان ومصداقية الجهة الناشرة لهذا الاعلان، وأن تكون دقيقة في ارسال البيانات الخاصة بها، وأنه يجب علي مؤسسات الدولة أن تضع خطط وضوابط لوسائل التواصل الاجتماعي حفاظا علي مستخدميها، وأنه يجب علي الاسرة الإنتباه لمثل هذة الأمور وتوعية الأبناء وحثهم على توخي الحذر عند التعامل مع مثل هذة الامور، وأنه يجب علي المؤسسات الدينيه لما لها من دور مؤثر وقوي علي الجمهور، أن تقوم بالتوعية الدينية والحث علي المبادئ والقيم الاخلاقية دون الاهتمام بالمادة، ونشر وتوضيح الامثلة للناس حتى تكون مرجعية لهم.