من لها الأولوية في الحج.. الأم أم الزوجة؟ أمين الفتوى يُجيب

الجمعة 18/أبريل/2025 - 05:36 م

حل الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ضيف ببرنامج « فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، مع الإعلامية زينب سعد الدين، أمس الخميس.

من لها الأولوية في الحج.. الأم أم الزوجة؟

وخلال حواره بالبرنامج ردّ الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال، سيدة، حول “أولوية أداء العمرة، بعدما وعدها زوجها بأن يرافقها، لكنه في الوقت نفسه يرغب في أخذ والدته التي لم تؤدِ العمرة من قبل، كما طرحت عبير سؤالًا آخر حول مدى وجوب برّها لأهل زوجها، خاصة في ظل وجود توتر في العلاقة.

أجاب عبد العظيم، قائلًا: «إذا كانت والدة الزوج لم تؤدِ العمرة من قبل، فإن الأولوية في هذه الحالة أن يصحبها هي، ويُعدّ ذلك من برّه بها، وهو مقدم شرعًا على وعده لزوجته، لأن بر الأم أعظم أجرًا ومكانة عند الله»، مشيرًا إلى أن الزوجة الصالحة تُؤجر إذا أعانت زوجها على بر والدته.

وأردف: «نوصي الزوجة بأن تُسعد بذلك وتساعد زوجها على هذا البر، ووعد الله لها بالعوض لا يتخلف، فقد يُجبر الله خاطرها بحجة في المستقبل، أو بفرصة أفضل، إن شاء الله»، مؤكدًا أن «اعتراض الزوجة على بر زوجها لأمه أو وضع نفسها في مقارنة معها لا يليق بالمؤمنة الصالحة».

وحول ما إذا كانت الزوجة مُلزمة شرعًا ببر أهل زوجها، قال: «الزوجة غير ملزَمة شرعًا ببر أهل زوجها على وجه الإلزام، لكنها ملزَمة بألا تهجرهم أو تتسبب في خصام معهم»، مستندًا على حديث النبي ﷺ: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام».

ولفت إلى أن الحد الأدنى المطلوب من الزوجة هو تجنّب القطيعة، ولو من خلال التواصل في المناسبات، والمعاملة بالحسنى، مكملًا: «البر الحقيقي ليس إلزامًا، لكنه من باب الفضل، ومن حسن العشرة، والصبر على الأذى البسيط من أهل الزوج يُؤجر عليه العبد يوم القيامة».

واسترسل: «المؤمن الذي يُخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يُخالطهم ولا يصبر، كما قال النبي ﷺ. فإذا كانت العلاقة ممكنة وفيها قدر من الاحتمال، فلتصبر الزوجة ابتغاء مرضاة الله، وسيكون لها أجر عظيم».