السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

صراع الحمى وزوجة الابن في كتاب التاريخ.. قصص مرعبة

الجمعة 15/يناير/2021 - 05:20 م
هير نيوز

الصراعات بين الحماة وزوجة الابن ليست وليدة هذه الأيام، بل تمتد بجذورها إلى عصور بعيدة، فعصر الفراعنة خير شاهد ودليل، على هذه الأحداث.

شهدت أحد عصور الفراعنة صراعات شديدة وصلت فيها الأحداث إلى ذروتها بين نفرتيتى الجميلة والملكة تى حماتها، وبعد أن وصل إلى الخلاف إلى منتهاه، وفشل الملك توت عنخ آمون في الإصلاح بينهما، قام بإنشاء قصر منفرد لزوجته، بعيدًا عن القصر الملكى الأساسى، ليتمكن من العيش في هدوء وسلام.

خلاصة القول، أنه إذا اجتمع الطرفان في مكان واحد حدث الصراع، بل واشتد في كثير من الأحياء وتسبب في إنهاء الحياة الزوجية، وفى أحياء أخرى، تسبب في إحداث وقيعة بين الحماة وابنها ترتب عليها قيام الزوج بطرد أمه من منزله، والحالات المعبرة عن ذلك كثيرة وتملأ مجتمعاتنا.

الدكتورة "نرمين خ ع "،قالت، إن العلاقة المتوترة بين الحمى وزوجة الابن تسببت في هدم بيوت كثيرة وتشريد أبناء ليس لهم ذنب في الحياة، سوى أن هذه السيدة جدتهم.

وأضافت"نرمين"، "حماة أختي دى ست عقلها على أده، وتغار على ابنها وكأنه زوجها، وبمجرد أن تلمح هذه السيدة العجوز خروج أختي وزوجها إلى شقتهما في الدور الأعلى في نفس البيت، تنادي عليهما وتقول لهما تعالا هنا انتوا بتعملوا إيه، ومايقدروش يعملوا أى حاجة منها، وعمرها ما تغلط ابنها البخيل ولا تحاول أن تصلح منه، لكن هي عاجبها كل اللى بيعمله".

وتابعت، شقيقتى اضطرت إلى الغضب في بيت والدنا، ولما جاء زوجها يصالحها طلبنا منه شقة لها وحدها، لأنها تعبت ولم تعد قادرة أن تتحمل، فرفض ومع رفضه أصرت أختي على البقاء في بيت بابا رفضت تمشي.

ولفتت " نرمين"، إلى أنه على الرغم من أن زوج شقيقتها مدرس في الجامعة، ولديه أموال طائلة،فإنه رفض أن يشتري لها شقة بمفردها هي وأبنائها، وأصر على وجود أمه في حياتهما، وعرفنا أنه تزوج عليها. وطبعًا أختي بمجرد ما علمت بذلك طلبت الطلاق ودفع ابناها ثمن طباع الحماة السيئة.

في الوجه مراية

لم تكن هذه هي القصة الوحيدة الدالة على إفساد الحياة الزوجية وانفصال الزوجين بسبب الطباع السيئة للحماة، بل ظهرت قصة أخري، وهي قريبة الشبه بأفلام الفنانة القديرة ماري منيب، التى استطاعت تجسيد دور الحمى في أروع وأجمل الصور، التى بقت في نفوسنا بأدورها الجميلة المتقنة، على الرغم من رحيلها منذ سنوات طويلة.

قالت أمل محمد محمود، "حماتي ست جميلة جدًا في وشى توصيه علي وتزعل منه لو ضايقني، وتعنفه قدامي، لكن مجرد ما أديها ظهري، ينقلب الحال إلى تقويم وتحريض وينتهي اليوم بمشاكل كبيرة وزعل، وأنا فكرت أن أسيب البيت وأمشي، لكن أختي بتقول أوعي تمشي لأحسن تمشي من هنا وهي تموت من هنا وأنت اللى تخسري".

زوجي ابن أمه

أما هبة رفعت فقصتها تتسم بالغرابة،لأن حماتها تقيم في مكان بعيد، ومع ذلك فهي الغائب الحاضر، فهي تقيم معهما بأرائها ووجهات نظرها، وسيطرتها على ابنها، وعدم إتخاذه أى خطوة دون الرجوع لها، ودون الاتصال بها وأخذ مشورتها، فحتى أسرار النوم ومواعيد العلاقة الحميمة، لم تنجو من براثنها.

وقالت هبة، 7 سنوات من المعاناة والشقاء مع حماتي، ولكن الصبر رفيقي، والإصرار على تربية أبنائى برفقة والدهم، هو السبب على تحملي والبقاء مع زوجي،على الرغم من كل المضايقات التى تحدث لي بسبب وجود هذه السيدة في حياتنا، فدائمًا أتغاضى عن المضايقات التى تتعمد أحداثها، وأحرص على شراء الهدايا لها حتى أبدل مشاعر الكراهية والمضايقات بالحب والمودة، وأرعي الله في التعامل معها، لأن الدنيا ليست دائمة على حال، وسأصبح مكانها".

وتابعت، وهذا ليس معناه أن كل الحموات وزوجات الابن في صراع، فالبعض من الطرفين، تربطهما علاقات صداقة وطيدة، بل وتشعر الزوجة مع شدة حنان ودفء الحمى أنها والدتها وتحزن لحزنها وتفرح لفرحها.

وأكدت ريهام صبري، الاستشاري النفسي أن العلاقة بين الحمى وزوجة الابن تشهد صراعات من قديم الأزل، وطالبت زوجة الابن، أن تعامل حماتها مثل والدتها وتقدر مشاعرها، في أنها تعبت وسهرت وتحملت الكثير في سبيل توصيل ابنها (الزوج) لمرحلة الشباب، وتراعي حالتها الاجتماعية، هل هي مطلقة أو أرملة، هل هي متفرغة، أم ورائها عمل أو مسئوليات تشغلها.

كما طالبت الزوجات بمزيد من الصبر والتحمل، لإنجاح الحياة الزوجية، وأن يعلمن أن دوام الحال من المحال.