يُزيد من قوة المناعة.. فوائد سحرية للعلاقة الحميمة في الشتاء
ألقى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وفصل الشتاء بظلالهما، على جميع أنشطة الحياة، سواء كانت يومية أو أسبوعية، فبعض الأنشطة التى كانت تتم أسبوعيًا، قبل كورونا، تطورت بعدها إلى نصف شهرية أو شهرية، والبعض الأخر انعدم النشاط لديه، وهو ما حدث مع العلاقة الحميمة، التى شهدت تغيرًا ملحوظًا، بعد كورونا.
أوضحت مها إسماعيل زوجة، أن أغلب الأزواج بعد ظهور فيروس كورونا، انصرفوا عن ممارسة العلاقات الحميمة، أو حتى التفكير فيها وتعدلت اتجاهاتهم إلى الاهتمام كل يوم بمتابعة بيانات كورونا، وعدد الوفيات وعدد الإصابات، وحالات الشفاء.
وتابعت: الحكاية ليست تغير الأزواج وتغير اهتماماتهم، ولكن الحكاية أن العلاقة الحميمة مرتبطة ومتأثرة بالحالة النفسية، والآن أغلب الأزواج أن لم يكن جميعهم، تنتابهم حالة من الخوف والفزع، من تأثير الفيروس اللعين، وبالتالي فهم منشغلون فى إتجاه مغاير تمامًا.
وقاطعتها "مشيرة م ن "، قائلًة، إن الأزواج منشغلون بحماية أنفسهم وأبنائهم من الفيروس، فهم منكبون كل يوم على الأسواق لشراء الخضروات الطازجة، وإعدادها بطرق جيدة، وجعلها موجودة ومعدة للتناول طوال ساعات اليوم، إلى جانب عدم تركهم التليفونات المحمولة طوال وقت فراغهم، يتصفحون جميع المواقع التى تدلي بأى معلومات أو بيانات متعلقة بذات الشأن.
وأضافت، أن عدد الوفيات الذى يزيد كل يوم، وتفشي الفيروس فى العائلات، وتحول صفحات الفيس إلى صفحات للوفيات، ألقى بظلاله على الجميع، وأضاف للحياة مذاقاّ مغايرًا، يتسم بالكآبة والحزن، ويضيف حالة من الشكوك والهواجس، فكلما أصيب أحد بأى أعراض لنزلة البر، رواده الشك أن يكون "كورونا"
وقاطعتها سهام أحمد، قائلًة الأجواء المحيطة بالأزواج والبيئة نفسها،غير مساعدة بالمرة على إقامة أى علاقات، لأن جميع أفراد الأسرة متواجدين داخل المنزل طوال الوقت، من أثر تداعيات كورونا، وغلق المدارس والحضانات.
وأضافت السيدة الشابة، أن فصل الشتاء نفسه، تقل فيه هذه الممارسات، للطبيعة الخاصة بالجو، وخاصة أن هذه الشهور تشهد برودة شديدة.
ومن جانبه، قالت سهام عمر، الاستشاري النفسي في تصريح خاص لـ"هيرنيوز" إن فوائد العلاقة الحميمة في فصل الشتاء تتلخص في أنها تفرز هرمون الإندروفين، وهو المعروف بـ "هرمون السعادة". فهو واحدًا من ضمن الهرمونات المسئولة عن شعورنا بالسعادة كهرمون السيروتونين.
ولفت الاستشاري النفسي، إلى أن العلاقة الجنسية تحفز الخلايا العصبية لإفراز الإندروفين، ويصل لذروته خلال النشوة الجنسية، وهذا ما يفسر الشعور بالسعادة الذي ينتاب كلًا من الزوج والزوجة، لذلك تعمل العلاقة الحميمة على معالجة اكتئاب الشتاء والتخلص منه.
وقدم الاستشاري النفسي مجموعة من الاقتراحات التى تسهل إمكانية ممارسة العلاقة الجنسية خلال الشتاء، من أهمها تناول المشروبات الدافئة قبل العلاقة الحميمة، فمثلًا، كوب من القرفة بالزنجبيل أو كوب من الشاي الدافئ بالنعناع سيشعركما بالدفء ويخفف عنكما أي ضغط عصبي أو توتر.
واقترح وضع مدفأة بغرفة النوم، حيث يمكن وضع مدفأة على أقل درجة حرارة، مؤكدًا على أخذ حمام دافئ بمجرد الانتهاء من العلاقة الجنسية، حتى لا يشعر الزوجان ببرودة الجو.
وأكد الاستشاري أن المجال يشهد كل يوم دراسات وأبحاث جديدة، حيث أثبتت إحدى الدراسات الجديدة أن ممارسة الجماع بانتظام تعود على الفرد بفوائد صحية عديدة، منها حرق السعرات الحرارية، إلى جانب تعزيز الجهاز المناعي، وهذا مفيد جدًا في مقاومة جميع الأمراض بما فيهم كورونا.
وأضاف أن النساء اللواتى يتمتعن بحياة جنسية صحية ينتجن مستويات أعلى من الأجسام المضادة التي تحارب العدوى، فضلًا عن خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
ولفتت الاستشار النفسي إلى أن العلاقة الحميمة لها دور في منع سلس البول، بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من سلس البول، وهو أمر شائع بعد الولادة، فضلًا عن دور العلاقة الحميمة في تسكين الالام بطريقة طبيعية، فهى تساعد في تخفيف تقلصات عضلات الأعضاء التناسلية ويولد شعورًا بالارتياح من شأنه أن يقلل من تشنجات الحيض والصداع وآلام المفاصل.
وعدد الاستشاري النفسي من فوائد العلاقة الحميمة لما لها من دور فى علاج الأرق،فبعد الوصول لهزة الجماع، يبدأ إفراز هرمونات الأندورفين والبرولاكتين، والتي تبعث الاسترخاء في الجسم والعقل لتعزيز النوم، وتعزيز فرص الحمل، وبالتالي منع التجاعيد.