الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بقلم هند الشومر: حياة الرفاهية

الأربعاء 26/أبريل/2023 - 07:45 م
هير نيوز

الرفاهية هي رغد العيش والنعمة الواسعة من الرزق، أما ثقافة الرفاهية فهي مصطلح يشير إلى النتائج السلوكية لتوفير حلول التخلص من الفقر، وذلك بالنسبة لذوي الدخل المنخفض.

وتعتبر الرفاهية نوعا من الحماية الاجتماعية التي قد تكون في صورة حوالات نقدية أو خدمات مدعومة مثل الرعاية الصحية المجانية أو المخفضة السعر وتوفير الإسكان بأسعار مناسبة وتوفير الأغذية بأسعار منخفضة، وغير ذلك من الخدمات الأخرى.

وتتحقق الرفاهية بتوفير التعليم بكل أنواعه، أما التنمية الاقتصادية فتكون بتوفير السلع والخدمات التي يحتاج إليها الأفراد، وتتحقق الرفاهية أيضا بالتنمية الثقافية والعلمية وفي جميع المجالات الأخرى. وأما الرفاهية الجسدية فهي اختيار أسلوب حياة يومي مثل الروتين اليومي كتناول الطعام والأغذية الصحية وممارسة النشاط البدني والتي تنعكس على الصحة الجسدية.

ويختلف مفهوم الرفاهية من فئة عمرية إلى أخرى، حيث إن الأطفال يشعرون بالحب والرضا واللعب ويحبون الحصول على الألعاب ويفضلونها على المال، ولكن يختلف ذلك عند الشباب وكبار السن، إذ إن بعض الشباب يكون لديهم مفهوم الرفاهية بالحصول على أحدث الموديلات من الملابس والحصول على السيارات الفارهة، ولكن كبار السن يسعون للحصول على الصحة والهدوء وراحة البال.

ويمكن تحسين الرفاهية بالتواصل بين الأشخاص وزيادة عدد المعارف، ما يفتح آفاقا جديدة أمام الفرد، وكذلك بإقامة الفعاليات والأنشطة التي يتقنها واتخاذها كعادات يومية. وكذلك يمكن تحسين الرفاهية بالتركيز على النقاط الإيجابية والتواصل مع الأشخاص الإيجابيين والابتعاد عن السلبيين والنواحي السلبية بكل أنواعها وأشكالها والاستمرار في التعليم وتعلم سبل المعرفة والتطور للوصول لكل ما يحقق الرفاهية.

ومن الطرق الرئيسية لزيادة الرفاهية هو العطاء، حيث إنه كلما ازداد عطاء الشخص للجميع فإن ذلك ينعكس عليه وعلى حياته ويحس بالسعادة والرضا التام.

إن ضمان الحياة الصحية والعيش الكريم في جميع الأعمار أمر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، ولذلك كان الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وهو الصحة الجيدة والرفاه، ويعتبر هذا الهدف من أهم الأهداف للتنمية الشاملة.

ولتحقيق الهدف الثالث في الكويت، لابد من إصلاح الشوارع من الحفر بالإضافة إلى القضاء الكامل على الفساد ومحاربة الفاسدين في كل مكان لتوفير العيش الرغد لأبناء الوطن وتوفير كل الخدمات التي يسعون للحصول عليها بأقل تكلفة ليتمكنوا من تطوير ونهضة البلاد، ما يعيدها إلى عهدها السابق لتكون درة للخليج بأكمله.

نقلا عن الأنباء


ads